بقلم: شيرين راشد
الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يسعي دائما للإندماج في العلاقات الإنسانيه لإثبات ذاته وخصوصا في الحب والأرتباط والعاطفه إنطلاقا بذلك الوصل للشعور الجميل بالحب .
فدائما يبحث الإنسان عما يفتقده من مشاعر الحب والحنان التي تمده بالطاقه الإيجابيه ليتحمل ما يواجه من صعاب .
فعندما ينسج الحب عرشه بفؤادك ويستوطنه ويبقي هو المتحكم الوحيد بل المسيطر الأول علي مشاعرك وعقلك وكيانك .
فتتغير جميع أحوالك وأفكارك بل تتبدل خريطة العالم من أمامك وتصبح نظرتك للحياة أعمق وأجمل ويسلل خلسه إلي وجدانك شعور رائع بالسعاده يمدك بالأمل والتفاؤل ويزيدك بشاشه وراحه .
فالسعاده هي دوما قرينة الحب فهنيئا لمن فتح أبواب قلبه للمشاعر وأحسن إختيار الحبيب ..
فمن منا لم يكن متعطش للحب يوما وفي أمس الحاجه للحنان ، فهذه العواطف النبيله هي التي تشعره صاحبها بأنسانيته وجود في الحياة..
من منا لم يتمني كثيرا أن يصادف الحب الصادق
ليجد روح تكتمل بها روحه وقلب يسكن فيه ويطمئن بقربه ويسعد .
من منا لم يتمني أن يسوق له القدر شخص يهتم به ويفهمه ويتبادل معه أطراف الحديث ويشاركه كل تفاصيل حياتة …..
فجميعا نحتاج لعاصفه من الحنان ونهر متدفق من الحب لنحيي ما مات بداخلنا من إحساس وتنصهر عواطفنا المجمده من قسوت الأيام
الم تشعر في وقتا ما إنك في أشد الحاجة للمسه حانيه أو ليد تمسح دموعك وتجذبك إليها وكأنها تقول لك أنا معك لتشعرك بالأمان ، لروح ترد بها روحك…من منا لا يحتاج لجليس وشريك حياه ..
فهل سألت المتزوجون يوما لما خونتم…؟!!
فوالله لو وجدوا الحب والحنان والإهتمام الذي يصبوا إليه كل منهما من الآخر ما خانوا قط ..
فربما أكثرهم إحتياجا للحب هم المتزوجون الذين إنصرف عنهم شريك الحياة..