بقلم – عماد أحمد محمد
حدثت مكالمه بين أردوغان و ترامب بخصوص ليبيا نتج عنها زيارة قائد المنطقه المركزيه الأمريكيه لمصر فى اليوم التالى مباشرة و أكيد جاء بعرض بخصوص سرت
وأتوقع أن يكون مجمله هو التنازل عن الهلال النفطى مقابل شرعيه دوليه لحفتر فى شرق ليبيا ….يعنى تقسيم رسمى دولى
أمريكا تريد وضع قائم فى ليبيا مثل الموجود فى سوريا تماما ولكن بإختلاف واحد و هو عدم تواجد لروسيا فى المشهد الليبى
أمريكا حاليا تسيطر على أبار النفط و الغاز فى شرق سوريا و تركيا تسيطر على الشمال السورى و بدأت فى التغيير الديموغرافى للتركيبه السكانيه و فرض اللغه التركيه على السكان تمهيدا لضمها رسميا للدوله التركيه و بالطبع روسيا و الأسد يسيطران على الغرب
أما فى ليبيا فإن أمريكا تريد السيطره على أبار النفط والغاز فى وسط ليبيا و تسيطر تركيا على الغرب الليبى و السماح لها بالتنقيب عن الغاز أمام السواحل الليبيه و قيام كيان ليبى فى الشرق يسيطر عليه المشير خليفه حفتر مع منح مصر إمتيازات على هذا القطاع كتعويض لها أو مكافئه لها على خيانة الشعب الليبى الشقيق …. و هذا لن يحدث مطلقا
فرنسا و إيطاليا لهما مطامعهما فى النفط و الغاز الليبى و مصر تريد تحييدهم فى حالة نشوب حرب مع تركيا و هما تثقان فى مصر أكثر من تركيا و إن كانت إيطاليا تميل أكثر ناحية تركيا لسببين :
الأول هو وجود إستثمارات لبلال أردوغان بالمليارات داخل إيطاليا
الثانى أنه سبق لتركيا التنازل عن ليبيا لإيطاليا قبل الحرب العالميه الأولى …. يعنى تقدر تتنازل تانى
العقبه الوحيده و القويه فى نهب الثروات الليبيه هى مصر لأنها هى من ستكون الحاكم الأمر الناهى فى حل هذه المشكله و لن يفرض عليها وضع لا تقبله يمكن أن يمس أمنها القومى أو أمن الشقيقه ليبيا