مقال بعنوان “القدوة”
بقلم : سهيله عسكر
عزيزي القارئ اليوم نتحدث في موضوع من أكثر الموضوعات إهمالاً فى حياتنا الإجتماعية فى كل الطبقات ألا وهي القدوة.
ونتفق جمعاً أن قدوتنا هو شَفيعنا وحبيبنا رسولنا الكريم كما قال الله تعالي ولكم فى رسول الله قدوة حسنة يا أولي الألباب
. نحن نَتفق جميعاً أن قدوتنا الحسنة في الدنيا هو رسولنا الكريم
ولكن من منا يقتضي ويربي ويتعامل في كل تفصيلة تَخص حياته بقدوته وهو رسولنا الكريم لابد لنا جميعاً من وقفة مع النفس كي نُعيد ما تربينا عليه ونزرعه فى نفوس الصغار والكبار
لابد من أن نكون جميعنا قدوة لبعضنا البعض لكل منا قدوة نَراها وترانا تعلم فينا، وتعلم علينا لكل منا شخصية قوية البنية والبنيان.
يرى كيف تتصرف كيف تتحدث كيف تتعامل، كيف تواجه، كيف تقاوم التحدى والضغوط شخصية واضحة متحركة خصوصاً للصغار؛ لأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر مثلما تعلمنا جميعاً.
فكونوا قدوة أبنائكم، علموا أبنائكم التسامح والعطف، علموهم أن الصغير يحترم الكبير وأن الكبير لا بد وأن يعطف على الصغير
فأول من سيهتم به الصغير هو أنت أيها الأب في كبرك وانتِ أيتها الأم في هَرمك.
من زَرع العطف والعناية حصد المحبة والاهتمام ،ومن تركوا أبنائهم يتعلمون الغباء والبغاء على الصغير والكبير لا يحصدون غير المذلة والهوان.
لا تعلموهم سلاطة اللسان والردود المستفزة، لا تصفقوا لأبنائكم فى الباطل وكونوا لهم عوناَ على فتن الدنيا، كونوا لهم رفاق الصلاح ولا تتركوهم لرفقاء السوء.
فمن أراد الصلاح اتقى الله فى أبنائه فأبنائكم نتائج أفعالكم وتربيتكم فأحسنوا يحسن إليكم أبنائكم، فكم منا رأى وسمع عن شباب أهانت من هم أكبر سناً منهم بلا مُبرر.
وكم من رأى وسمع عن إهانة وعقوق الأبناء للآباء فهذا ناتج تربية خاطئة وغياب القدوة فلا تستهينوا كي لا تُهانوا.