بقلم : دكتور منير الجنزورى
الخبير الاقتصادي والمصرفي
بالأمس : كانت مصر والجزائر قلب العروبة النابض
مصر كانت الحاضنة لثورة الجزائر بالمال والسلاح والتدريب واحتضنت مصر كبار قادة الثورة الحزائرية حتي نجاح ثورة المليون شهيد ضد المحتل الفرنسي الذي كان يخطط للبقاء بالجزائر أبد الدهر ونجح المستعمر الفرنسي في القضاء علي اللغة العربية وفرض اللغة الفرنسية فرضا حتي ان المهمة الاولي للثورة الجزائرية كانت هي العودة الي تعريب الجزائر
ودفعت مصر الثمن غاليا نتيجة أحتضان الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي
وذلك عندما قامت فرنسا ضمن العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ ( انجلترا + فرنسا + اسرائيل ) فكان لكل دوله هدفها من الاعتداء علي ام الدنيا
فرنسا نتيحة مساعدة مصر للجزائر
وانجلترا نتيجة جلاء قواتها عن مصر
واسرائيل نتيجة مساعدة مصر للفلسطنيين
ويذكر التاريخ ان الجزائر قامت برد الجميل لمصر خلال حرب التحرير ١٩٧٣ عندما ذهب الرئيس هواري بومدين الي الاتحاد السوفيتي ووقع شيك علي بياض لتمويل فاتورة أحتياحات الجيش المصري
وأرسل ١٢٠ طائرة تمثل جميع الطائرات الجزائرية لتنضم الي الاسطول الجوي المصري في حرب اكتوبر المجيدة التي اعادت الكرامة لكل العرب
ولكن وللأسف تبدل الحال
بين الجزائر ومصر نتيجة التدخلات الخارجية علي الفصائل المتباعدة داخل الجزائر
واهمها وتعمل فقط لصالح الممول والمشغل من الخارج
١. الفصيل الاخواني التابع لتركيا
٢. الفصيل السلفي التابع للسعودية
٣. الفصيل المتفرنج التابع لفرنسا
٤. الفصيل الشيعي التابع لايران وبشار الاسد
وفيما يلي نستعرض :
الموقف الشعبي الجزائري
تجاه السياسة المصرية بليبيا
وايضا العلاقة بين الشعبين المصري والجزائري
ينقسم الشعب الجزائري لعدة جاليات مقيمة على الأرض الجزائرية :
ولا يدين أحدها بالولاء للجزائر
بل ينصب ولاء كل جالية للدولة التابع لها التي تتولي التمويل والتشغيل :
١) الجالية التر كية :
وهي عبارة عن نسل عثمانجي غير شرعي وتعتنق الدين الاخوانجي وهي الغالبية العظمى وتكن كر اهية شديدة لأم الدنيا مصر خدمة لمصالح آبائهم الاتراك وتدعو حكومة بلادها للتدخل عسكريا ضد مصر.
٢) الجالية الفر نسية :
وهي من نسل أفرنجي وروماني وهي الفصيل الثاني في الجزائر من حيث التعداد وأيضا تكن عداء شديد لأم الدنيا مصر لأسباب تاريخية وعقائدية لكنها تقف اليوم موقف المتفرج وتتمنى ان تندلع حرب طاحنة بين مصر وتر كيا تخلصها من الطرفين وتفتح لها الباب الى تل ابيب وانشاء دولة البر بر الكبرى
٣) الجالية السعودية : وتتشكل من اتباع الفكر السلفي ولأنها خليط من الجينات العثمانجية والأفرنجية فقد ناصبت ام الدنيا مصر العداء هي الأخرى لكن ولأن ولائها الأول والأخير للسعو دية فهي تسير وفق تصريحات وفتاوى علماء المملكة لكن عددها قليل نسبيا قياسا بالجالية الفر نسية والجالية التر كية وتعد الوحيدة الآن بالجزائر التي تصطف خلف السياسات المصرية بليبيا
وجاء هذا الموقف عقب اعلان السعو دية وقوفها خلف مصر في مواجهة الإر هاب التر كي.
٤) الجالية الإيرا نية :
وهي شرذمة قليلة تعتنق الفكر الشيعي وتدين بالولاء للسياسات الايرا نية وتعتبر النظام السوري رئيسها وتروج لأفكار حزب البعث داعية لأن يخضع كل العرب لبشار ومن ثم لايران. وتحاول تسخير الازمة الليبية لصالح النظام السوري بشكل مثير للسخرية حيث تدعو الجميع للاستماع لكلمة بشار على اساس ان الحل في دمشق لكن هي من جهة اخري ضد تركبا لكنها لا يمكنها التصريح بتأييدها لمصر لان ذلك يغضب مشغليهم.
وهكذا تحولت الجزائر قلب العروبة النابض قديما الي عدد من الفرق المتناحرة التي تخدم مصالح من بيدهم الريموت للادارة من خارج الجزائر ويبقي السؤال متي تعود الجزائر للجزائريين وعندها تعود الي ام الدنيا مصر ويعودان معا قلب العروبة النابض
وهو مايرفضة اعداء الامس واليوم والغد العدو الصهيوأمريكي
اللهم نصرك الذي وعدت خير أجناد الأرض جند مصر والجزائر والعرب أجمعين اللهم امين يارب العالمين
.