مشاهدات: 83
اتهامات تلاحق حماس بالارتهان لايران
وقد أنكر هنيّة في هذه المقابلة الصحفيّة وجود أيّ جهة إقليميّة “تحكم بالوكالة في غزّة”، وأكّد أنّ أيّ جهود داعمة لا تشترط على حماس أيّ شروط لتقديم الدّعم، مُشيرًا إلى إيران.
يُذكر أنّ العديد من التحليلات والدراسات تُشير إلى وجود ارتباط وثيق بين حركة حماس وإيران. من ناحيتها، تحاول إيران كسب وتعزيز مناطق نفوذها في المنطقة، وكسب أوراق جديدة للضغط على دول إقليميّة وازنة وتأتي السعوديّة وبقية دول المحور العربي على رأس القائمة، وهي بذلك تستخدم ورقة فلسطين، فمن خلال تواجدها في غزّة تستطيع الضغط على أعدائها الإقليميّين. لا تفعل إيران ذلك في غزّة فحسب، بل وتستنسخ الاستراتيجية ذاتها في العراق ولبنان واليمن وفي أيّ دولة تستطيع أن تنفذ إليها.
وقد أشار بعض المعلّقين السياسيّين إلى أنّ مقابلة هنيّة الأخيرة في قناة الأقصى تهدف إلى صرف النّظر عن الاتهامات والانتقادات المتزايدة الموجّهة لحماس بارتهانها لإيران، حيث يُعتبر هذا الارتهان أمرًا ماثلًا لدى معظم المتابعين عن كثب للشأن السياسيّ الفلسطينيّ.
في المقابل، يحرص هنيّة على الترويج للفكرة التالية: لا غاية لحماس سوى دعم المقاومة الفلسطينيّة عبر علاقاتها الوثيقة مع إيران.
وفُهمت رسائل هنيّة الأخيرة كدعاية انتخابيّة، مع اقتراب الانتخابات الداخلية لحماس التي ستفضي إلى انتخاب رئيس جديد للحركة، حيث يعد هنيّة المرشّح الأوفر حظوظًا بالإضافة إلى خالد مشعل.