الإحترام والأدب بعد العقيدة أصبح ملفتا للنظر بعد إنتشار الوقاحه
بقلم : فهيم سيداروس
الإحترام ثاني الأولويات بعد العقيدة، فوق الصداقة فوق القرابة، و فوق الحب أيضًا..
فإحترامك للناس، لا يعني أنك بحاجة إليهم ،
فتلك أخلاقك حتى وإن كانوا لايستحقون..
فالإحترام لا يدل على الحب، إنما يدل على حسن التربية، إحترم حتى لو لم تحب !
لا أشعر بالأسف على الشخص الرديء عندما يتردى، فذلك طبعه وسجيته، فلا عتب عليه ولا ملامة..إنما العتب والأسف حقا على الإنسان ذو المعدن الطيب حين أراه قد نزل إلى وحل لا يليق به، ولبس ثيابا ليست له، وتقمص دورا لا يشبهه.
إذا لم تنجح في رفع أحد لمستوى أخلاقك، فلا تدعه ينجح في إنزالك لمستوى أخلاقه؛
فهناك من يحرجك بأخلاقه؛
وهناك من يجرحك بأخلاقه؛
الفرق نقطة والمعنى كبير..
باختصــار:
الإحترام والأدب بعد العقيدة أصبح ملفتا للنظر بعد إنتشار الوقاحه
إن احترمتني سأحترمك، وإن لم تحترمني سأحترمك أيضاً، فأنا أمثّل نفسي وانت تمثّل نفسك !
فإذا سقط الإحترام، ليس هنالك أي داع لأي علاقة أن تتم، فلا حب بلا إحترام، ولا صداقه بلا إحترام، ولا حتى قرابة بلا إحترام !
الإحترام تربية وليس ضعفا، فاحترامنا لبعض الأشخاص، لا يعني أننا نحتاج له فإحترام الآخرين هو جزء من تربيتنا وأخلاقنا حتى وإن كانوا لا يستحقون ذلك ..
هناك شخص تحترمه (لأنه) محترم… وهناك شخص تحترمه (لأنك) محترم؛
فإحترامك للناس لا يعني أنك بحاجة إليهم
فتلك أخلاقك حتى وإن كانوا لايستحقون
الأدب لا يباع ولا يشترى، بل هو طابع في قلب من تربى عليه، ليس الفقير من فقد الذهب
إنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب !
الأدب يهزم الوقاحة، والتواضع يحطم الغرور
والأحترام يسبق الحب، والصدق يسحق الكذب
والصمت والصبر يمنحك حب الآخر والناس.