صانع الأحلام ( الجزء الرابع والاخير)
بقلم إيڤيلين موريس
هرول الجميع من أهل القريه إلي بيت ملاك وقد علت وجوههم مشاعر من الخوف والقلق والحزن وتساءلت أعينهم هل سيموت ملاك؟
لم يعد أهل القريه يهتمون بحقيقة ملاك من يكون أو من أين أتىي فما تركه بداخلهم من بصمات تكفي لكي تجيب عن أهم سؤال كان يراودهم طوال حياتهم وهو
ماذا تعني كلمه ملاك ؟
تجمع الجميع الصغير منهم والكبير وألتفوا جميعا حول سرير ملاك ونظروا وجهه الملائكي ولأول مره يستطيعوا أن يطيلوا النظر اليه وهو مغمض العينين فلم يكن احداً يقوي أن ينظر إليه طويلاً فقد كانت نظراته كالبرق، نظرة فاحصه مميزه قارئه ما بداخل القلوب والعقول كانت عينه تسع الجميع ونظراته تشمل كل شئ.
بدأ ملاك يفتح ويغلق عينيه ببطئٍ شديد إلا أن جمع كل قوته وفتح عينيه وطاف بهما بداخل الغرفه وقد راحت نظراته بحنو شديد تتسلل إلي كل فرد منهم تارة فرحه وتارة دامعه وأخري معاتبه وهناك المشجعه، الكثير من المعاني كامنه في نظرات ملاك وموجهه إلي كل منهم علي حده، وبعد أن طافت نظراته داخل الجميع أغلق عينيه للأبد وتوقف قلبه عن النبض وعقله عن العمل ..
نعم… لقد مات ملاك وسط ذهول وحزن الجميع لكنه في حقيقة الأمر لم يتركهم فقد ترك داخل كلا منهم شيئا يُحدث عن من يكون ملاك؟
الخلاصة:
لم يكن ملاك سوي الضمير الإنساني لا أحد يعرف متي بدأ ؟
أو من أين ؟
وإلي متي؟
ومتي يموت؟
أو كيف يحيا؟
فهل سنتركه ليموت ؟ أم علينا أن نُقيته جيدا ونهتم به كي يبقي قوياً فينا مهما كانت الظروف من حولنا.
فحين تختلف مع آخر أنظر إلي نفسك وأهدأ قليلا مثل عم خميس حدثها بأمانه، لا تلتمس لها الأعذار ولا تترصد الأخطاء، كن دائما مبطئاً في الغضب ولا تتسرع الحديث، أبتسم فان الإبتسامه قادره أن تذيب أي خلاف.
في عملك كن اميناً ولا تأخذ مالا يحق لك وثق أن الأمين في القليل سيقيمه الله علي الكثير وإن بركة الله فيها الغناء ولا يزيد معها تعب .
تذكر اننا حين كنا أطفالا كنا جميعا كالملائكه لا نعرف الشر ، نجري، نلهو ، نبكي ، نفرح ثم ننام في هدؤ لأن القلب لا يحمل غيوم ولا يعرف الهموم .
فما المانع اذا أن نتصالح مع نفسنا والآخرين ونعيش كملائكة الله علي الأرض !!!!
شكرا لمتابعتكم وإلي اللقاء في موضوع آخر وقصة أخري إن شاء الرب وعشنا.