تقطعت صلة الرحم وظهرت جرائم ميراث العار .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
الميراث فى الشريعة الإسلامية شريعة لتنظيم علاقة الناس فيما بينهم، وتنظيم علاقتهم ، وهي لا تنحاز لأحد على حساب أحد، بل تضع الأحكام العادلة لكل القضايا، ومن ذلك ما يتعلق بتقسيم الميراث بعد الوفاة.
حينما يغيب الحق ويظهر الطمع ترتدى النفوس ثوب شيطانى يقسم الإنسان ثروته كما يشاء، وقد يطمع فى نصيب الاخرين لنفسة او يعطي صديقه، ويحرم ولده أو أخاه، وهكذا اصبح الميراث يوزع على حسب الهوى وليس الشريعة !
يظهر كل شخص على حقيقته عندما يتعلق الأمر بالميراث وتتقطع حبال الود وتتناسي صلة الأرحام، فلا يعرف الأخ أخاه ولا الإبن والده وتبدأ الصراعات والمشاجرات التي تنتهي غالبا بالقتل وسفك الدماء ولكنها ليست أي دماء إنها دماء الأرحام .
وفي أيامنا هذه زادت جرائم بسبب الميراث واحدثها حريق سوق التوفيقية الذى احرق محلات كثيرة الى جانب مول تجارى واغلبها لادخل لهم من قريب او بعيد لكن نار ميراث العار اكلت الكل .
يتحول الميراث من نعمة الى نقمة بسبب الطمع، وسواء كان الميراث بالمليارات او الالاف او حتى مئات الجنيهات فالطمع موجود من شخصا او اكثر تجاة الاخرين .
الميراث اصبح عار لاصحابة حينما يسيطر الطمع وتتوالى الخلافات والخناقات بل الجرائم كما ذكرت .
يلجأ بعض الافرد الى حرق او قتل شركائهم فى الميراث بعد ان ييأسوا من عدم استعادة حقهم الشرعى ، هل الذين قاموا بالجرائم هم القتلة ام الذين طمعوا فى ميراثهم وحقهم الشرعى ؟