لعبة الحياة
بقلم الشاعر والكاتب محمد يوسف
الحياة لعبة كبيرة وعجيبة، الكل يدخلها رغماً عنه. ولكن إليكم أهم سمات هذه اللعبة:
أبدأ أولاً بالحديث عن مراحل اللعبة وأهم ما يميزها، تبدأ الحياة كأي لعبة بمراحل سهلة وبسيطة ويمكن لأي شخص أن يتخطاها وينجزها. كما تتسم مراحل البداية ببعض الإرشادات لتسهيل اللعب على الشخص لكن سرعان ما تختفي الإرشادات وتزداد اللعبة صعوبة في كل مرحلة. ولكن أصعب وأغرب المراحل هي المرحلة النهائية (مرحلة الوحش) وفيها يواجه الشخص أصعب التحديات وأشرس المنافسين. الغريب في تلك المرحلة (مرحلة الوحش) هي أن اللعبة دائماً تنتهي بنهايتها فائزاً كنت أو خاسر.وبنهايتها (حتى وإن ربحت) تنتهي اللعبة ومن ثم تنتهي المتعة والمرح.
سوف أتكلم الآن عن أنواع اللاعبين:
أهم تصنيف للاعبين هو تصنيفهم على حسب هدفهم من اللعبة، فمنهم من يلعب من أجل الاستمتاع بكل مراحل اللعبة بغض النظرعن مدى فوزه. وهؤلاء غالباً يستمتعون ولكن يخسرون. والنوع الثاني هو من يلعب من أجل الفوز بأي ثمن. وهؤلاء غالباً يفوزون ولكن بأقل كم من المتعة وبأكبر كم من التضحية. اما النوع الثالث وهو من يدخل اللعبة ويخرج منها دون رغبة منه في الفوز أو المتعة. هؤلاء يمارسون اللعبة دون وعي أو هدف، يمارسونها لأنهم أجبروا على ذلك. وهؤلاء للأسف غالباً لا يفوزون ولا يستمتعون.
أغرب ما في لعبة الحياة هي قوانينها وقواعدها، فإن فشلك في أي مرحلة من المراحل لا يعني انتهاء اللعبة أو حتى عدم عبور المرحلة. المراحل متوالية ربحت أم خسرت. وقواعد اللعبة غير ملزمة حتى وإن كانت مهمة.
والخلاصة هنا أننا يجب أن نسعى دائماً للفوز بكل مرحلة في مراحل حياتنا مع أكبر كم من الاستمتاع وأقل كم من التضحية مع الالتزام الكامل بقواعد وقوانين اللعبة.