لوموا أنفسكم وأنظروا للجانب الإيجابي وأتركوا إزدواجية التفكير و المعايير
بقلم عبير مدين
يعاني معظم المجتمع العربي من ازدواجية التفكير و المعايير يتأرجح بين الشئ و نقيده ينظر لسطح المشكلة و يبدع في السفسطة ولا يبحث عن أسبابها ليعالجها وإن نظر لشيء لا يرى الجانب الإيجابي.
معظم مجتمعنا العربي متدين لكن لا يريد من الدين إلا ما يؤيد رغباته؛
مؤمن بأن الله تعالى عادل عادل في حساب الرجل و المرأة لن يحاسب المرأة نصف حساب ، عادل في إعطاء الحقوق حتى من يظن أنه أنقص من قدرها فهو مخطئ المرأة ناقصة دين لأنها تسقط عنها الصلاه ايام الحيض و النفاس ومن رحمة الله أنه لم يطالبها بالتعويض أما ما يسقط منها في الصيام فتصومه في أيام أخر نعم شهادتها نصف شهادة رحمة من الله أن لا تتحمل المسؤولية كاملة فهي لها مسؤولية أخرى لا يقدر عليها الرجل مسؤولية الحمل والأمومة.
فهل يطبق الشريعة و مؤمن بها ؟
الرجل الشرقي يعلم جيدا أن من حقه أن يمنع زوجته أن تزور أهلها حتى والديها وينكر أن الله أعطاها الحق أن لا تخدم أمه إلا بطيب خاطر و طواعية ويرى أن طاعته واجبة وينسى عاشروهن بالمعروف واعطى كل ذي حق حقه، لوموا أنفسكم ازدواجية التفكير و المعايير في المجتمع العربي.
يعلم أن هناك سنة ومؤمن بذلك ولا يؤمن أن من السنة أن يعاون الرجل أهل بيته سواء زوجته أو أخته أو أمه فظهر سي السيد
يعلم أن الشرع أعطاه حق الزواج من أربعة ومن حقه أن يطلق و نسي عدل الله فالله نعم أعطاك حق الزواج من أربعة وحرم المرأة حتى لا تختلط الأنساب لكن أعطاها حق طلب الخلع حتى إن استحالة العشرة وطلبت الطلاق و تعنت الرجل يكون لها مخرج.
لو كان حرام لما أجازه الرسول الكريم إذا فهو مسموح به يكفي أن يرشدنا مرة لنقتدي فليس كل ما ارشدنا به الرسول الكريم يستوجب التكرار لنعلم أنه شرع الله.
في الغالب الزوج يعلم أنه إن طلق زوجته تستحق نفقة و مؤخر الصداق و قائمة الجهاز فهو يخسر الكثير لذا يتعنت في الطلاق خوفا من الخسارة أكثر منه حفاظ على تماسك الأسرة ويسعى إلى الزواج بأخرى سرا و جهرا
قامت الدنيا ولم تقعد عندما صدرت فتوى أن عليه اخبار زوجته ومن حقها القبول أو الرفض .او ليس من الوارد أن تتعرض للضرر؟.
قامت الدنيا ولم تقعد عندما استعملت حقها الشرعي وقالت اريد خلعا رغم أنها ستخرج من الزواج بحقيبة ملابسها فقط هذا أن سمح به الزوج و ستخرج بلقب مطلقة والجميع يعلم نظرة المجتمع المطلقة حتى لو كانت ضحية زوج فاشل
فهل وضعنا يدنا على سبب مشكلة ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع بدلا عن اتهام شرع الله في الخلع؟.
السبب تربية الأبناء من المنشأ على الطمع و الانانيه
الابنة أو الإبن لابد أن يحمل احدث هاتف و يركب اغلى سياره ناهيكم عن موضة الملابس وندخل على مرحلة الزواج و الجهاز وما أصبح من تنافس لتكديس البيت بما يلزم ومالا يلزم يدفع الأهل مبالغ طائلة لاتمام الزواج وماذا بعد ؟.
زوجين كلاهما اعتاد أن يمل ما في يده و يرغب في التغيير الحياة الزوجية أصبحت مثل الهاتف و السيارة وموضة الملابس
معظم الجيل نشأ على الأنانية وألا المسؤولية و عدم معرفة واجباته قبل حقوقه
لا تلوموا الطلاق أو الخلع لوموا أنفسكم