متابعة إياد رامي
30يونية: هل هى ثورة أم انقلاب أم تخطيط مرعب؟
=============================
رسالتي الى الإخوان
أنتم تدعون بأن ثورة 30 يونية انقلاب إذن أسموها انقلاب كيفما شئتم فأنتم حقاً صادقين فهى انقلاب على خيانتكم وتدبيركم الدائم للإيقاع بهذا الوطن كيف لا وقد تحالفتم مع كل أعداءه في الداخل والخارج من دول وأفراد وجماعات، لقد دعمتم كل مخرب وصفقتم لكل صاحب لسان بذئ يتطاول به على رموزنا الوطنية ومقدساتنا التي لطالما بذلنا دونها الدماء حتى نجعل من إسم مصر إنشودة تجذب قلوب الأحبة وترهب قلوب الأعداء، أيها الفساق والفجار لقد أضللتم باتباعكم حين أقنعتموهم بأنكم تحاربون لصالح الدين ومن أجل إنشاء خلافة إسلامية قوية مزلزلة تحارب اليهود ومن عاونهم من الأمريكان والغرب ولكننا لم نراكم يوماً تطلقون السباب عليهم أو تحضوا على قتالهم أو نراكم قمتم بتجهيز انتحاري واحد ضدهم، بل على النقيض تماماً، نراكم تتحالفون معهم ومع الشيطان من أجل إسقاط دولتنا المستقرة التي لم تمنع أذاناً أو تهدم مسجداً بل تتكفل بكل القوافل الدعوية الى معظم بلدان العالم وخاصةً القارة السمراء وأيضاً تستقبل وترعى الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف لينهلوا من نبع العلماء الأجلاء ويكونو سفراء للإسلام في دولهم وهو ما يجعل من مصر دولة إسلامية وسطية تتبع تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون استخدام لسيف أو إكراه لآمنين؛ ولكن ماذا عنكم ، ماذا قدمتم لنصرة دين الله ؟ قتلتم – أنشأتم ميلشيات تعشق الدماء – سبيتم النساء لتسلية مقاتليكم وقدمتم لهم الأموال الطائلة – هل هذه أوامر الدين ، أيها الآثمون أود أن أقول لكم أن الأقرب لتطبيقق شرع الله نحن لا أنتم – ولا تنسوا أنكم قدمتم مشروع قانون متكامل للبرلمان أثناء فترة حكمكم لمصر بديلاً عن أحكام الشريعة وذلك ارضاءً لمعارضيكم ، إذن أقوالكم وبراهينكم ما هى إلا حيلةً قذرة للوصول إلى السلطة ، تنافقون بإسم التقية وتقتلون بإسم القصاص ولا أعلم كيف يكون القصاص سابقا على ارتكاب الحدود! وتبيحون لأنفسكم مالا تبيحون لغيركم.
لقد تناقشت كثيراً مع العديد من الإخوان ووجدتهم في قمة الجهل المتعمد فلا أرى أسوأ من انكار ما يتم انجازه على أرض الواقع ويرونه بأم أعينهم صباح مساء ويجعلوا من فترة حكم قادتهم خلال مدة عام واحد فترة انجاز لا مثيل لها منذ بدأ الخليقة وحتى قيام الساعة ولا أدري أهم مسحورون أم حمقى فلقد قام رئيسهم بسحب احتياطي البنك المركزي لتعيينهم وزيادة مرتباتهم دون وعي أو حتى دراسة اكتوارية واحدة، وقد حدث معي أثناء مناقشة أحد شباب الا!خوان أنه أنكر كل إنجاز قام به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم وحتى لحظة المناقشة فطرحت عليه سؤالاً واحداً وقلت له منذ متى لم تخرج من قريتك وتذهب الى القاهرة؟ فأجابني بأنه لم يترك قريته منذ اننتهاء حكم الإخوان فانفجرت ضاحكاً وقلت أنت تنكر كل الإنجازات باستماتة وأنت داخل قريتك ودون أن تعرف هل حدثت تلك الإنجازات بالفعل أم لا حقاً لأنكم على ضلال.
– رسالتي الى المواطنين:
كونوا أكثر حرصاً على مصلحة بلادكم عن طريق الوعي ومعرفة ما يحاك ضدنا من مؤامرات، استعملوا فراستكم واقرأو التاريخ لتروا كم من محتل استحال عليه كسر مصر واحتلالها فلجأ الى ثوب الفضيلة ليستعطف الشعب ويكسب ثقته وأنه جاء ليخلصه من الظلم والاستبداد الذي يمارسه جيشه عليه وتراه يتكلم بإسم الدين، وإذا به يعصف بالأخضر واليابس وينهب الثروات ويستعبد الشعب ويقتله بلا رحمة.
يا قومي أليس فيكم رجل رشيد ألا ترون أن الجيش المصري لا يوجد بع فرد واحد مستأجر أو مرتزق أو غير مصري بل جيش مصري خالص مكون من أفراد كل أسرة فهو مثل عائلتك الصغيرة التي تجتمع معاً لتصد اعتداء عائلة أخرى تريد أن تبطش بأسرتك، وبه من الأجهزة ما يمكنه يعلم جيداً كيف يدبر أموره، فلا تسيئو الظن به فقد ثار على مبارك ابن المؤسسة العسكرية لأنه انحرف بمسار سفينة الوطن وثار أيضاً على الإخوان الخونة الذين تعاونوا مع قطر وايران وتركيا وأمريكا واسرائيل ( كل أعداء مصر ) من أجل الحفاظ علىنا جميعاً ، إذن فهو ليس لديه أهواء أو ميل لأحد إلا للشعب نفسه فاستقيموا يرحمكم الله.
– ثورة أم انقلاب أم تخطيط مرعب :
قامت المؤسسات الأمنية بمصر بتخطيط معقد تماماً في رأيي هو أقوى تخطيط قامت به مصر حتى الآن فلك أن تتخيل أسطول أمريكا السادس على الشواطئ ومعه جميع الإحداثيات للأماكن الهامة التي سيبيدها بالصورايخ البالسيتية والكروز مثلما فعل عند احتلال العراق ولك أن تتخيل أن خونة يحكموا الوطن متغلغلين في مفاصله ويتحكموا في معظم مؤسساته وتخيل أيضاً أن حدودك الشرقية ملتهبة وجميع الميليشيات المسلحة مستعدة للدخول الى قلب العاصمة عند الإشارة لتأخذ مكانها القوات الإسرائيلية في سيناء بحجة الدفاع عن نفسها ضد الفوضى ولك أن تتخيل أيضاً تركيا التي تنتظر الفرصة لتعيد مصر الى مقاطعاتها التي احتلتها قديماً فيما يعرف بالإمبراطورية العثمانية، بالإضافة الى إيران التي أوقفت مصر المد الشيعي لها، وتريد أن تشيعها وأن يكون الأزهر هو منارتها لنشر تطرفها في المنطقة، بالإضافة الى رغبتها في وجود قوات من الحرس الثوري لها لتمارس الضغوط كعادتها، ولن أخفيك سراً عن المخابرات البريطانية والايطالية والفرنسية التي لا تترك حفلة من الحفلات التي تكون ضحيتها دولة عربية، ففي مخيلتك كيف تنجو دولة من كل تلك الشراك التي حيكت لها سواء بتدبير بليل أم بتخطيط بالنهار.
إن كل تلك المؤامرات قابلها تخطيط وتكتيك مرعب تم بكل سرية بين أجهزة الدولة المختلفة ترأسه جينرالات ذو عقلية حربية جبارة وذو إرادة لم ولن تلين غايتهم حب الوطن والزود عنه بالنفس والمال فكانت نتيجة ذلك ثورة 30 يونية تلك الثورة التي قضت تماماً على أحلام الخونة والمتآمرين والطامعين بل وأصابتهم بشلل تام في التفكير والتخطيط والتدبير وهذا أمر بديهي لأن الثورة أحبطت تخطيط سنوات وسنوات فكيف لن تحبط تخطيط بكر.
لقد أثبت السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يصلح لقيادة العالم بأسره وليس مصر فقط، كيف لا وقد وازن ذلك الثعلب بين علاقة مصر بقوتين عظيمتين في آن واحد وهما أمريكا وروسيا اللذان يقتسمان مصالحهما بين جميع الدول.