كل ألم يعطي درساً وكل درس يغير شخصاً تظل تتعلم من الحياة ما دمت على قيدها
كتب : فهيم سيداروس
أهلا وسهلاً بالظروف التي تجعلنا أقوى من ذي قبل ؛ بالأزمات التي تجعل اليأس يمتلكنا، وبالتفاؤل وحسن الظن بالله مايلبث أن ينفك
بالمواقف التي تبين لنا كل شيء دون أن ينطق أحدهم بحرف واحد ، بكل مايجعلنا أكثر إكتفاء وقوة ، بالطيبة والخلق الذي يجعلنا كباراً في نظر أنفسنا قبل غيرنا ” !
لكي تعيش يجب أن تكون قويا ، والقوة هنا ليست قوة الجسد ، بل قوة التحمل لكل أمر سيء ، وقوة التخلي عمن لا يستحق ، وقوة الإكتفاء بالذات ، وقوة الصبر على المصائب.
وقوة الإيمان بالله فهي أعظم قوة يمتلكها الشخص ، فكلما كان إيمانك بالله قويًا ، كلما كانت حياتك سعيدة ” !
” الشخص لا يتغير عبثاً ، نحن نتغير عندما نرى ان المعاملة تغيرت ، نحن نتغير عندما تطيب قلوبنا منهم ، ومن تصرفاتهم المؤلمة ، نحن نكتفي من التجاهل والصمت ، الذي يأكل قلوبنا منهم ، نحن لا نتغير عبثاً ، نحن نتغير عندما نجد ان مكانتنا ، في قلوب من نحب
قد تغيرت مع كل ألم ” !
لا تحكم على الآخرين من كلامهم ، فالناس مثاليون ، حين يتحدثون ، ومن السهولة الحديث عن الشجاعة بعيداً عن ميدان المعركة والحديث عن العفة بعيدان عن الفتنة ،والحديث.
عن العدل بعيدا عن السلطة ، المواقف هي فقط من تكشف الناس فتسبب ألم .
يوما ما ستلتفت إلى الخلف ، وتقول شكرا لكل ألم مر بك ، وعلمك كيف تتجاوزه ، لكل صعوبة أحاطت بك وأكسبتك القوّة لتتخطاها ، فالإنسان يا صاحبي لن يتعلم دون أن يتألم ، ولن يصل إلى النور ما لم يعبر نفق الظلام ، فلكل شيء ثمين ضريبة ، تلك هي حكمة الحياة ” !
تعلمك كيف تواجه الأيام ، بخلط من الإصرار والمرونة ، تُروضك على الصبر ، تضعك في قلب التحديات لتصقلك ، قد تجبرك بما ليس لك فيه خيار ، لتكسبك مهارة التعامل مع ما لا تحب،
حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت نفسك قد نضجت كثيرا ” !