مشاهدات: 309
بقلم : د. أحمد ُحزين شقير البصيلى
اليهود بــ التجارة بمصر مثل تجارة الأقمشة والملابس والأثاث حتى أن شارع الحمزاوي والذي كان مركزاً لتجارة الجملة كان به عدد كبير من التجار اليهود كذلك جاءت شركات مثل شركة شملا وهي محال شهيرة أسسها “كليمان شملا” كفرع لمحال شملا باريس وقد تحولت إلى شركة مساهمة عام 1946 برأسمال 400.000 جنيه مصري.
كما أسس إميل عدس الشركة المصرية للبترول برأسمال 75000 جنيه في بداية عشرينيات القرن العشرين في الوقت الذي احتكر فيه اليهودي إيزاك ناكامولي تجارة الورق في مصر.
كما ان محلات شيكوريل الشهيرة قد أسستها عائلة شيكوريل الإيطالية الأصل عام 1887 ورئيس مجلس إدارتها مورينو شيكوريل عميد العائلة وكان رأسمال الشركة 500.000 جنيه، وعمل بها 485 موظفاً أجنبياً و142 موظفاً مصرياً.
وفي عام 1909،افتتح محلاًّ جديداً في ميدان الأوبرا والذي حوَّله أبناؤه سولومون ويوسف وسالفاتور إلى واحد من أكبر المحال التجارية في مصر. وفي عام 1936 انضمت إليهم عائلة يهودية أخرى فأصبحوا يمتلكون معاً مجموعة محلات أوريكو.
وهناك نماذج أخرى كثيرة من تجار اليهود بمصر الذين عملوا بمجال التجارة قبل خروجهم من مصر.
ترصد الدراسات ان الهجرة اليهودية من مصر في أعقاب حرب 1948 وحتى عام 1952 وظلت مصر الدولة في عهدها الملكي حريصة على صلتها الودية بمواطنيها اليهود وحتى في بداية حركة يوليو قام الرئيس محمد نجيب خلال يوم كيبور الذي حل في 25 أكتوبر 1952 بزيارة اليهود القرائين وهنأهم بالعيد ومازالت تهنئته محفوظة بسجل المعبد اليهودي بالعباسية حتى يومنا هذا لكن بعد تهميش نجيب ووضعه رهن الإقامة الجبرية واستيلاء عبد الناصر على مقاليد السلطة تغير الحال إلى النقيض.
وفي عهد جمال عبد الناصر زاد الصراع بين مصر وإسرائيل زيادة شديدة وبداية من قيام دولة إسرائيل ودعوتها لليهود من جميع أنحاء العالم للهجرة إليها بدأ المسلمون في حرق محلات يهودية شهيرة لانهم كانوا من اغنياء مصر في ذلك الوقت مثل شيكوريل وعدس و غيرها.
بدأ يهود مصر يتحولون إلى إسرائيل وزيادة انتمائهم إليها عن مصر وقد تم كشف العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية التي كان أعضائها من يهود مصر وبعد احتلال إسرائيل لسيناء وبدأت إسرائيل استخدام بعضهم للتجسس علي نطاق واسع.
وبعد انتصار مصر الساحق في حرب أكتوبر 1973 وفي فترة الثمانينيات تم رصد بعض محاولات النزوح لمصر من قبل عدد قليل جدًا من العائلات ولكن طبقًا للدستور المصري بحصول هؤلاء اليهود علي الجنسية الإسرائيلية فإنه تم تجريدهم من الجنسية المصرية نهائيًا وتم رفض طلبات النزوح وترحيل اليهود من الحدود المصرية.
كانت آخر إحصائية لتعداد اليهود في مصر كانت عام 2003 وكان عددهم لا يتجاوز 5680 يعيشون في القاهرة والإسكندرية والفيوم وهم آخر من تبقى من الطائفة التي كان عددها وقت قيام إسرائيل عام 1948 نحو 988 ألف نسمة، وكانوا أعضاء فاعلين في المجتمع المصري ويعيشون في تناغم مع بقية الطوائف المصرية رغم أن قيام إسرائيل جعلت انتماء بعضهم يتحول إليها أكثر من الوطن الذي يعيشون فى كنفه.
هذه الاتجاهات الفكرية واندماج بعضهم فى شبكات تجسس ضد وطنهم الذى عاشوا به واكلوا وشربوا منه لصالح إسرائيل لكى يخربوا مصر التى ولدوا بها وعاشوا فى خيرها قد اخبرنا القرآن الكريم بهذه العداوة القلبية منذ أكثر من 1400 عام تقريبا حيث أخبرنا الله سبحانه وتعالى بذلك فى قوله تعالى ( (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
والعداوة هي البغضاء التي يظهر أثرها في القول والعمل وهو ماظهر من خلال سلوكيات يهود مصر ” إسرائيلى “عندما عاشوا معنا وكيف كان تصرف كثير منهم ضد بلدهم مصر من تجسس لصالح إسرائيل
وبالنظر فى تاريخ اليهود بمصر ننشر لكم اليوم وثيقة تخص احد التجار اليهود المهاجر من فلسطين الى مصر “إسرائيلى “حيث عاش بمصر فى اواخر القرن الــ 19 وكان لديه محل لبيع الخمور بالجامع الأحمر بحى باب الشعرية بالقرب من ميدان العتبة.
محتوى الوثيقة يظهر بها ان تاريخ الوثيقة يرجع لتاريخ 15- يناير – 1901م
لشخص يهودى يدعى زكى ماير الإسرائيلى
يعمل خمورجى
ويتضح من الوثيقة ان هذا الشخص من مواليد القدس الفلسطينية – “إسرائيلى”
ومكان المحل بالجامع الأحمر بــــ حى باب الشعرية وهو مكان حاليا منتشر به محلات زجاج وتصليح أحذية واغلبه حاليا محلات لبيع العطور بالجملة.