كتب : احمد المصري
تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو عبر “فيسبوك” لفتاة تحاول الانتحار من شرفة منزلها، وسط حالة من الهلع والفزع من هول الموقف.
وحاول الجيران وسط لحظات من الرعب منع الفتاة من القفز بتعطيلها، وظهر في الفيديو صوت سيدة في محاولة استغاثة عاجلة، حتي كسر أحد الأشخاص الباب عليها وقاموا بإدخالها من الشرفة، وسط فرحة عارمة من المارة والجيران.
أجرى صدي البلد أول حوار مع السيدة التي وصفها أصحاب السوشيال ميديا بالمنقذة الحقيقية للفتاة بتعطيلها وتذكيرها بربها لحظة محاولة انتحارها، وقالت: سمعت صوت صريخ جامد وحد من الجيران بيقول ارجعي لورا، ببص يمين وشمال عشان أعرف مصدر الصوت لغاية ما عيني جت علي بنت بتحاول الانتحار من شرفة المنزل المقابلة لي بالدور السابع أيضا.
وأضافت: انهرت من هول المنظر ولقيت نفسي بصوت بهستيريا وكان كل تفكيري إنها لما تقع تلاقي بطانية أو أي حاجة تقع عليها، فحاولت لفت النظر للناس اللي تحت بكلمة بطانية.. بطانية، وبعدين جبت كرسي وطلعت عليه لأن السور عندي عال جدا عشان اتاكد أنهم حاطين بطانية فعلا تقع عليها.
أما عن أسوأ لحظة قابلتها خلال ال ٣ دقايق المروعة كانت أثناء نزول الفتاة لأسفل واستعدادها للقفز فتقول السيدة: في اللحظة دي مجاش في بالي غير إني أفكرها بربنا وأشد انتباها بتعطيلها لغاية ما يكسروا الباب عليها ويلحقوها وبالفعل لحقوها علي آخر لحظة ولقيت نفسي بعيط من الفرحة وبركع ركعة شكر لله عز وجل.
وأردفت: مبسوطة بردود أفعال الناس الإيجابية وحابه أشكر كل حد قال كلمة حلوة ودعا لي، ولكل حد قال كلمة وحشة بأكدله اني شوفت البنت بنفسي وهي محترمة ومؤدبة جدا والكلام الي اتقال عليها مش حقيقي، كل الموضوع أنها طفلة صغيرها وكان عندها مشكلة بسيطة لكنها بقلة خبرتها اعتقدت إنها آخر الدنيا.
وتابعت: الرسالة اللي حابة أوصلها هي أننا نقرب من ولادنا ونصاحبهم علي قد ما نقدر ونعرفهم كويس إن وقت الأزمة نلجأ لربنا وهو قادر علي حل كل مشكلنا.
وقالت “ميرنا” صاحبة الفيديو: عمري ما كنت أتخيل أشوف مشهد بالقسوة دي، ولغاية دقيقة ونصف من وقت الفيديو مكنتش قادرة استوعب المشهد، شوية بشوية بدأت أحاول أطمن والدتي وأقولها جابوا للبنت بطانية، طب اهدي، وبالرغم من ذلك فاجأة لقيتها جابت كرسي وبتتطمن بنفسها، وقتها حسيت برعب رهيب إنها ممكن تقع.
واستطردت: كان كل خوفي أن البنت تخاف أكتر من كلمة ربنا وتحسها ترهيب مش ترغيب، وكنت بفكر هل غريزة البقاء هتخليها تتراجع و تفتكر إن ربنا أقوي من أي مشكلة عندها ولا هتخاف أكتر وهتقرر تنتحر.
واختتمت حديثها قائلة: البنت مؤدبة أخلاقيا ومتزنة نفسيا ومش بتقول غير إنها غلطة ومش هتتكرر والإنسان ضعيف وبيغلط وكفاية نحاسب الناس من غير ما نعرف ظروفهم.