كتب محمد علي الحناوي
الاستخدام العشوائي لأدوية البرد والإنفلونزا من العادات الخاطئة المنتشرة بين كثيرين، كما أن تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي للتخلص من نزلات البرد قد يسبب كوارث صحية.
إن الإنفلونزا ونزلات البرد من الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء وتصيب الغالبية العظمى من الناس، والسبب في الإنفلونزا ونزلات البرد هي فيروسات وليست بكتيريا.
المضادات الحيوية
وأن اللجوء لتناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا خطأ شائع، لأنها مضادات للبكتيريا ولا تواجه الفيروسات، وتسبب أضرار للمريض.
وأن تأثير تناول المضادات الحيوية دون الحاجة إليها يضعف من فاعليتها فيما بعد ولا يصبح لها تأثير لمواجهة الأمراض، بسبب زيادة المقاومة تجاه المضادات.
أدوية البرد والإنفلونزا
يجب ضرورة تناول أدوية البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي السفلي والعلوي بمعرفة الطبيب حتى لا يتعرض المريض لأضرار ومشكلات لا حصر لها.
وهناك موانع لاستخدام أدوية البرد المضادة لاحتقان الحلق مثل “الكومتركس” و”الكونجستال” و”الفلورست”، ويحذر على مرضى الضغط والقلب تناولها دون استشارة الطبيب.
حذر أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، من التوجه للصيدليات وشراء أدوية البرد والإنفلونزا دون استشارة الطبيب أو من خلال استشارة الموجود في الصيدلية وغالبًا لا يكون صيدلي ما يؤدي إلى تناول أدوية تؤثر على الصحة العامة للجسم، كما أنها تضر مرضى حساسية الصدر بشكل أكبر.
المُسكنات
ذكر أن تناول المسكنات البسيطة وقت الحاجة إليها مثل “الباراستيمول” لا يشكل خطر على الصحة، لكن في حالات اعتياد تناول أدوية مثل “البروفين” بشكل مستمر للتخلص من الألم الناتج عن البرد والإنفلونزا أو اللجوء لحقن “فلوتارين” المسكنة له مخاطر تضر بالكلى مع الوقت.
وأفاد، بأن تناول المسكنات بكثرة يؤدي إلى التأثير على ضغط الدم، لذا يجب على المرضى عدم اللجوء للمسكنات القوية إلا من خلال الطبيب، ويمكن الاعتماد على علاج البرد والإنفلونزا عن طريق الراحة وتناول أطعمة ومشروبات تحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال والليمون، كما يمكن تناول السوائل الدافئة مثل اليانسون.