كتب : عبده الشربيني حمام
علمت مصادر موثوقة في الضفّة الغربيّة أنّ بعض المسؤولين الكبار داخل حركة فتح مستاؤون من الوضع الأخير الذي آلت إليه المحادثات مع حركة حماس.
منذ انطلاق مسار المصالحة بين حركتيْ فتح وحماس والكثير من المحلّلين والخبراء السياسيّين يطرحون أسئلة كثيرة حول مآلات هذا المشروع المحتملة، بين الفشل والنجاح.
هذا ويرجّح الكثير أنّ مشروع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بالرّغم من كونه مطلب أغلب الفلسطينيّين طيلة السنوات الماضية، هو مطلب صعب، ومن غير المتوقّع أن تتوصّل الأطراف المعنيّة إلى اتفاقات حقيقية في فترة زمنية محدودة.
هذا وقد نقلت مصادر إعلاميّة في الضفّة الغربيّة غضب بعض القيادات داخل حركة فتح من التقارير التي نشرتها حماس مؤخرا. يُذكر أنّ حماس قد تعمّدت انتقاد السلطة الفلسطينية برام الله، بعض الانتقادات كانت مباشرة والبعض الآخر تمّ عبر أذرع إعلاميّة لحماس.
وبالعودة إلى بدايات مسار المصالحة، يُعتبر جبريل الرجوب الشخصية الأبرز داخل فتح، باعتباره ممثّلها في هذه المفاوضات منذ أوّل لقاء جمعه بصالح العاروري، ممثّل حركة حماس. وقد ذكرت بعض التقارير الإعلاميّة التي صدرت مؤخّرًا أنّ الرجوب يتعرّض لانتقادات داخليّة كبيرة داخل حركته في الفترة الحالية بسبب سوء إدارته للمفاوضات مع حماس، حسب رأي بعض القيادات والمنتسبين للحركة.
من ناحية أخرى، زعم بعض المقربين من القياديّ البارز بفتح عزام الأحمد أنّ من المرجّح أنّ التقارير التي نشرتها حماس مؤخّرا والتي تستهدف فتح فيها قد تمّت بمعاينة من الرجوب نفسه، وهو ما دفعه لعدم إدانتها علنًا.
بدأ البعض يتساءل بجدّية حول مستقبل مشروع المصالحة، خاصّة مع تتالي الأخبار عن وجود توتّر عميق بين فتح وحماس. سوى أنّ الأيام والأسابيع القادمة هي التي ستكشف باقي التفاصيل.
.