بقلم : محمد عبد المجيد خضر
التحاليل السياسية والعسكرية عن امكانية اندلاع الحرب بين مصر واثيوبيا بسبب التعنت الغريب لحكومة اثيوبيا ، وابي احمد المدعوم من اسرائيل وقوى الشر ضد مصر وبالدليل القاطع ، جعلت الموضوع مشتت جدا وغامض فخلونا نلقي نظرة موضوعية على المشكلة .
اولا وبدون ادنى شك مصر قادرة على تحطيم سد النهضة بعملية عسكرية سهلة من قوات الطيران فقط وبدون جهد وبدون جيش ولا قوات خاصة ولاشئ ، اذا لماذا لم يحدث ذلك .
هل كان تشجيع الرئيس ترامب لمصر لضرب سد النهضة من باب المحبة والتعاون للخير لا والف لا حيث ان اثيوبيا وتركيا وقطر والصهاينة اكبر المستفيدين من ضرب هذا السد لماذا !؟ .
هذا السد معيوب وورطة كبيرة لحكومة اثيوبيا امام شعبهم المنتظر لتحقيق الوعود بالرخاء القادم مع السد ، ويودون الخروج من المأزق باستفزاز مصر والضغط بكل قوة وتعنت لمحو الامل امام مصر الا من ضرب السد بالنهاية .
فهناك دراسات كثيرة من قبل اثيوبيا اثبتت ان هناك عيوب خطيرة في التربة وعيوب انشائية عرفوها عندما كانت الانشاءات ٥٠٪ فقط ولذلك اوقفوا العمل بالسد لاكثر من سنتين ثم استكملوا البناء باصرار وعناد غير مفهوم .
ولما لم تتحرك مصر والسودان ، اعلنوا ملئ السد بالكميات الضخمة من المياه لاستفزاز مصر والسودان لضرب السد ، فيكونوا بذلك قد ضربوا عصفورين بحجر واحد تخلصوا من مشكلة السد وعيوبه امام شعبهم ، وايضا حملة عالمية ضد مصر بانها لا تريد الرخاء للشعب الاثيوبي بضرب السد ، وتتعاطف الدول الكبرى معها بمباركة صهيونية اسرائيلية وايضا امريكية .
وتشتغل العقوبات لوقف التطور والانجازات المصرية وايضا المطالبة بتغيير النظام!!!؟؟؟ ، لكن بعد ان ملأت اثيوبيا جزء ضئيل من السد لم تستكمل الملئ ، لماذا ؟ لخوفهم من تحطم السد بفعل الضغط العالي للمياه وضحت معه الصورة جزئيا .
كان ذلك بداية للانشقاق في المجتمع وشعب اثيوبيا والمكونات العرقية والقبلية وأكبر فصيل من المنشقين والمشتركين مع حكومة اثيوبيا المركزية عسكريا اقليم التيجريه الذي يمتلك حكومة اقليمية قائمة بذاتها يتيح الدستور الاثيوبي بقيام الاقاليم بانشاء حكومات ذاتية .
من هنا ولعدم وجود اي حليف لمصر في اثيوبيا بسبب اهمال افريقيا لمدة تزيد على ثلاثين عاما ، كان العدو الصهيوني خلالها يمد جسور التعاون والعلاقات والدعم والمشاريع وهم يدعمون ابي احمد ضد اقليم التيجريه في اثيوبيا .
فاصبح من الضروري دعم مصر لهذا الاقليم المتاخم للحدود السودانية لان ابي احمد يعتدي عليهم بالطيران ويقوم بمذابح ، لكنهم صامدين واقوياء ويطلبون الدعم من اي احد .
والامم المتحدة وقوى الشر ادارت وجوههم عنهم وهي فرصة ذهبية ضد هذه الحكومة العميلة والمتآمرة على مصر وقوت الشعب المصري وايضا تحقيق موطئ قدم وحليف في اثيوبيا بلد الملك النجاشي رحمه الله .
الخلاصة مما سبق مطلوب ان يتفهم شعبنا المصري العظيم المشكلة بكافة جوانبها ومنح الفرصة والوقت للحكومة والاستخبارات والزعيم المظفر بأمر الله عبد الفتاح السيسي الذين يتعاملون مع المشكلة بالعقل والهدوء المثمر انشالله وربنا الموفق ، ادعوا لمصر المحروسة من فوق سبع سماوات بالعزة والمنعة والتقدم .