بقلم إيڤيلين موريس
تحتفل مصر اليوم الرابع من شهر نوفمبر بعيد الحب المصري .
ففي عام 1974 قام الكاتب الراحل مصطفى أمين بنشر فقرة في جريدة أخبار اليوم بعنوان فكرة وقد كانت فكرة” أمين هي أن يكون يوم الرابع من نوفمبر من كل عام هو يوم للاحتفال بعيد الحب في مصر ولكن الحب بمعناه الواسع الشامل بدءا من حب الله والأسرة والجيران والأصدقاء والناس جميعا، فكتب: “نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا ، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا”
وبالرغم من أن الحب شعورٍ دائم إلا أنه لا مانع أن يتقيد بتاريخ يذكره ويكون أيضا دائم ، تاريخ لإعلان مشاعر الحب وإخراجها في صورة ملموسة لمن نحب .
وتعود فكرة عيد الحب المصري الذي يقام في الرابع من شهر نوفمبر إلى الكاتب الراحل مصطفى أمين” وهو أيضا صاحب فكرة عيد الأم” الذي كان يهدف بدعوته إلى أحياء قيمة الحب في مفهومه الشامل الذي يسع الجميع بدءا من الله ومرورا بالناس جميعا من أهل وأصدقاء وجيران وغيرهم ، هذا الحب في مفهومه الشامل إن وجد فعلا قادر أن يعيد لنا كل المعاني الجميله والفضائل والقيم التي نشأنا عليها والتي كادت ان تختفي الآن ليحل محلها البرود والاستهانه بمشاعر الآخرين وعدم وجود نخوه كنتيجة طبيعية لغياب المحبة من القلوب.
و للاسف الشديد فقد أقتصر عيد الحب المصري علي توزيع الهدايا بين المحبين ليشبه بذلك الڤالنتين الذي يحتفل به العالم في شهر فبراير ، وتقديم التهنئة على صفحات التواصل الإجتماعي ليصبح العيد مجرد ذكرى خالية من المشاعر التي تمنينا أن نراها متجسدة بين الناس .
فهل سنظل علي ما نحن عليه أم سننتفض لنعلن حبنا لكل ما من حولنا .