بقلم : محمد راشد الحمودي
اليوم .. عاد البريق إلى الشارقة ساحة المعرفة الأماراتية و عاصمة النشر العالمية مع بداية دورة جديدة من معرضها السنوي للكتاب دون تأجيل او غياب رغم كل ما يعانيه العالم ما جائحة أصابت البشرية بقلق يحيطه خوف وارتياب ، وتلك عظمة الاصرار على عدم الغياب .
يعود معرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل جديد صممته عقول أبناء البلاد في تحد كبير للجائحة والوباء ، وهاهي الشارقة إمارة الثقافة و الأضواء تحتفي مع كل محبي الكتاب و عشاق القراءة بالدورة التاسعة والثلاثين لأشهر معرض للمعارف له مكانته في قلب الخليج و الوطن العربي وبلدان العالم كافة.
هاهي الشارقة كعادتها دائما بالمعرفة تتحدى الوباء ومن أجل المعرفة تسخر كل امكانياتها لتأمين زوار معرضها بأعلى مواصفات الامان وهاهو معرض الشارقة الدولي للكتاب يتجدد كعادته كل عام والكل يرون فيه اجمل فرصة لتجديد المعلومة وتنمية الفكر من خلال مقتنيات بعشرأت الألوف من الكتب المعروضة ومعهاا فعاليات ثرية تتوزع على برامج الورش والمحاضرات والندوات المصاحبة.
ان هذا كله ليس بغريب على شارقة العلم والثقافة والتي يقودها حاكم مثقف وعالم جليل هو والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي خطط ورسم سفينة هذا المعرض منذ الانطلاقة
الأولى وفي ظل متابعته وتوجيهاته أبحرت سفينة المعرض حتى بلغت مرافيء الريادة بعد ان أصبح يضاهي أكبر معارض الكتاب في العالم … وكيف لا وحاكمنا المثقف ومفكرنا الحاكم والحكيم حفظه الله العلي العليم …يتابع كل خطوات سير المعرض بدقة بل ويرسم بخبراته العالية كل تفاصيله … بل هو ايضا الحاضر والمشارك بقلمه ونتاج فكره الثاقب في هذا المعرض من خلال منشوراته السنوية في دار منشورات القاسمي وأصبحت كتبه اضافة جديدة في كل دورة من دورات المعرض مما جعل الزوار جميعا يحرصون على متابعتها واقتنائها.
وها نحن نتقدم بالتحية الى سلطان الثقافة العربية مقرونة بالدعاء أن يديم الله عزو جل على سموه
نعمة الصحة والسلامة وأن يطيل لنا في عمره لننتفع جميعا بعلمه وطيب عطائه لرعيته في كل الأحوال.
ومن المهم الاشارة الى اننا لا ننسى دور هذا المعرض المتجدد في اثراء المكتبات الثقافية والمدرسية بالكتب الحديثة التي تتناغم مع الحداثة والتطوير .
ان معرض الشارقة يقول كلمته للجميع في كل عام وهي باختصار عبارة تقول للجميع : “مهما ظهرت الكتب الإلكترونية إلا أن الكتاب الورقي المطبوع يبقى هو المتعة الأكبر لدى عشاق القراءة ومحبي الكتاب”.
وتتوقف لحظات أمام إحصائيات بالأرقام حول دورة استثنائية من معرض الشارقة للكتاب التي تحدت بها امارة الثقافة كل تداعيات الجائحة العالمية التي اوجدها الوباء العابر للقارات… فالمشاركون في هذه الدورة أكثر من 1024 ناشراً يمثلون ثقافات وإبداعات أكثر من 73 دولة
ويعرضون أكثر من مليون كتاب إلى جانب مشاركة 60 أديباً ومفكراً عربياً وأجنبيا يجمعهم ذلك الشعار الذي حملته الدورة 39 وهو (العالم يقرأ من الشارقة)،
عضو سابق في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة