كتب : جهاد بكر كيلانى
حقق الجيل الثالث من الأرز الهجين الذي طوره يوان لونغ بينغ،أبو الأرز الهجين وفريقه، إنتاجية من الأرز المبكر بلغت 911.7 كيلوجرام لكل مو حوالي 667 مترا مربعا) وذلك خلال تجربة في مقاطعة هونان بوسط الصين.
وبعد الإعلان عن تلك الإنتاجية قال يوان كنت سأكون سعيدا للغاية إذا تجاوزت الإنتاجية 880 كيلوجراما. الآن هي تتجاوز 900 كيلوجرام، وأنا في أقصى درجات السعادة”.
وإلى جانب إنتاجية الأرز المتأخر والبالغة 619.06 كيلوجرام، تكون نفس المساحة في قرية تشينغتشو بمحافظة هنغنان قد أنتجت ما يصل إلى 1530.76 كيلوجرام لكل مو في هذا العام، حيث يعادل هذا الإنتاج 22.96 طن لكل هكتار.
وفي العام الماضي، أنتج نفس صنف الأرز الهجين المتأخر “سانيو رقم 1″، محصولا واحدا قدره 1046.3 كيلوجرام لكل مو على نفس المساحة من الأرض.
وتعد مقاطعة هونان منتجا رئيسيا للأرز في الصين، حيث يزرع المزارعون أرزا مزدوج المحصول.
وقال لي شين تشي، الباحث في مركز هونان لبحوث الأرز الهجين ومضيف مشروع الجيل الثالث من الأرز الهجين: “إن الإنتاجية العالية ومقاومة الأمراض والبرودة وعدم انثناء السيقان أو انكسارها هي ما يميز الجيل الثالث من الأرز الهجين مقارنة مع الجيلين السابقين”.
وأوضح لي أن الإنتاجية العالية هذا العام من الأرز مزدوج المحصول تحققت في ظل ظروف غير مواتية شملت انخفاض درجات الحرارة وفترة أقصر من سطوع الشمس.
وقال لي تشيو شنغ، وهو مهندس زراعي بمصلحة الزراعة والشؤون الريفية في محافظة هنغنان، إنه وفقا لبيانات الأرصاد الجوية خلال الفترة الهامة من نمو الأرز، تم تسجيل 43.85 ساعة من السطوع الشمسي الفعال هذا العام مقارنة مع 187.8 ساعة في العام الماضي.
وأضاف لي: “إن القرية لم يتم اختيارها على وجه الخصوص لاختبار الجيل الجديد من الأرز الهجين. وإلى جانب ذلك، لم يحظ الأرز بعناية خاصة، وهو ما لا يختلف كثيرا عن الزراعة العادية من قبل المزارعين العاديين”.
وفي الظروف المماثلة، تتراوح في المتوسط إنتاجية الأرز مزدوج المحصول بين 700 كيلوجرام و800 كيلوجرام لكل مو، بينما تجاوزت إنتاجية الجيل الجديد من الأرز الهجين 1500 كيلوجرام لكل مو.
وقال لي جيان وو، خبير من مركز هونان لبحوث الأرز الهجين، إن فريق الخبراء زار الحقول التجريبية مرتين فقط منذ البذر إلى الحصاد، مقارنة مع الإرشاد طويل الأمد المقدم إلى مزارعي الأرز في الماضي.
وأردف قائلا: “الميزة الأبرز للجيل الثالث من الأرز الهجين هي أنه يفسح المجال كاملا لمزايا التهجين. فهو يتمتع بحيوية تساعد المزارعين على توفير التكلفة والعمالة”.
وتُطعم الصين حاليا نحو 20 بالمئة من سكان العالم، من خلال مساحة أقل من 9 بالمئة من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.
وحقق يوان، الذي طور أول أرز هجين في العالم في السبعينيات من القرن الماضي، أرقاما قياسية عالمية عديدة في إنتاجية الأرز الهجين خلال الأعوام السابقة، ما قدم إسهامات عظيمة للأمن الغذائي للصين والعالم.
ولا يزال فريق يوان يعمل بشأن تركيبات الجيل الثالث من الأرز الهجين ويجري دراسات من أجل تبسيط زراعة الأرز حيث يهدف إلى تحقيق إنتاجية عالية مع استخدام أقل للأسمدة.
وقال يوان إنه يرغب في ضمان تمتع صنف الجيل الثالث من الأرز الهجين بـ”قوة شاملة لدفع تنمية أكثر خضرة واستدامة لإنتاج الصين من الأرز مع جودة وإنتاجية عالية”.