كتب / محمد خضر
سُئل رجل ذات مرة ؟
لو كانت هناك أمنية واحدة تُلبى لك الآن ماذا ستتمنى ؟!!
فقال : راحة البال
اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرؤها في كتاب الله :
“وأصلح بالهم ”
توقفت ملياً عند هذه الآية ..
كلمة (بال) فصيحة وكنت أظنها عاميّة
أصلح الله بالكم دعاء جميل جداً في الآية لم نكن نفطن له .
والبال هو موضع الفكر والفكر موضعه العقل والقلب .
فأنت حين تقول : أصلح الله بالك
( أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك وقلبك وعقلك ).
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد :
“وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ”
فشروط إصلاح البال ثلاثة مذكورة في كتاب الله :
١- الإيمان بالله
٢- عمل الصالحات
٣- العمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ بشكل فعلي.
أراح الله بالي و بالكم وكفّر سيئاتي وسيئاتكم ،، وهداني وإياكم طريق الصواب .
اللهم أصلح بالنا جميعا…