محمود سعيد برغش
مصر هى من اكثر الدول فى العالم اتعاقب على حكمها أكبر عدد من الملوك و السلاطين ، و بالنسبه لطول تاريخها بتعتبر من اكتر بلاد العالم اللى اتمتعت بإستقلال. اتخلل استقلال مصر خمس فترات احتلال كانت فيه مش مستقله (فارسى, رومانى, عربى, عثمانى, انجليزى). فى عصور الاستقلال مصر كانت بتتقدم و تسود و فى عصور الاحتلال كانت بتتخلف, فى العصر البطلمى سادت مصر منطقة البحر المتوسط و حصلت فيها نهضه ثقافيه كبيره لعبت فيها مكتبة اسكندريه دور كبير. بعد احتلال لمصر سنة 30 قبل الميلاد فقدت مصر استقلالها و اتحولت لولايه رومانيه, و فى سنة 641 غزا العرب مصر و احتلوها وبقت ولايه تابعه للخليفه العربى بيحكمها ولاته اللى كان بيبعتهم عشان يجمعوا له الضرايب و المكوس اللى بيملا بيها خزانته و القمح و الغلال اللى بيزرعها المصرين. غلة مصر فى الفتره دى كانت بتتنقل بالمراكب لجزيرة العرب عن طريق النيل المتوصل للبحر الاحمر عن طريق قناة تروجان الرومانيه اللى اول ولاة العرب عمرو بن العاص اعاد تشغيلها. فى فترة الحكم العربى انهار اقتصاد مصر و اتدهورت احوالها بدرجه كبيره و على حد قول ابن إياس ” قد ال امرها الى الخراب ” . اخر ولاة مصر فى عهد الخلفاء الراشدين كان محمد بن أبى بكر الصديق و انتهت ولايته بقتله على ايد الأمويين سنة 659. و بعد الحكم الأموى قام الحكم العباسى و استمرت مصر تحت الاحتلال لغاية لما استقل احمد بن طولون بحكمها سنة 868 و قامت الدوله الطولونيه و خرجت من الحكم العربى و حصلت فيها نهضه كبيره, و رجعت لها سيادتها و استقلالها بالكامل فى العصر الفاطمى و العصر الأيوبى و العصر المملوكى و بقت مصر ما بتدفعش ضرايب و مكوس للخلفا العرب وماعادتش غلتها بتتنهب و اتعين لأول مره من وقت الغزو العربى وزير مصرى لسلطان مصر هو ” شرف الدين ابو سعيد هبة الله صاعد الفائزى ” ، و قدر سلاطين مصر المملوكيه من بداية عهد السلطان عز الدين أيبك إنهم يكسروا شوكة العرب اللى كانو موجودين فى مصر و يقضوا على طموحاتهم فى الاستيلاء على حكم مصر من تانى و قضى على تمراداتهم و اعتداءاتهم على المصريين و اضطرت اعداد كبيره منهم تخرج من مصر و حصلت فيها نهضه كبيره و بقت مصر قوه اقتصاديه و عسكريه بيتعمل لها الف حساب, لكن فى سنة 1517 استولى الاتراك العثمانيين عليها و بقت ولايه عثمانليه و انحدرت فيها الثقافه بعد ما نهب العثمانليه تراثها و نقلوه على استانبول. فى عهد محمد على باشا حصلت نهضه جديده لكن انتكست بالاحتلال البريطانى لغاية ما قامت ثورة 23 يوليه سنة 1952 و رجع لمصر استقلالها الكامل.
رغم طول تاريخ مصر و التحولات و التغييرات اللى حصلت على امتداده اتميز التاريخ ده بالاستمراريه و الدوام و فضلت مصر قوه ثقافيه و عسكريه كبرى فى منطقة الشرق الاوسط.