زينب اكنيز
انا الحزين المجروح
الذي إكتوى بطعنات
وخيبات ممن كانو الأقرب لقلبي
يالها من حياة عجيبة
غريبة
فكل الجراح والكسور
التي نتلاقاها لا تأتي
إلا من أناس فضلناهم
على ذاتنا
أناس لم نتمنى لهم
إلا كل ماهو خير
انا الحزين على نفسي
المدين بتقديم
إعتذار لنفسي كثيرا
لأنني كنت أتفنن وأتفانى
من أجل إرضاء كل من أحبهم
وفي كل مرة كنت
اقوم بإسعادهم
كانو يلقونني درسا
غالي الثمن
أجل دفنت نفسي
من أجلهم جميعا
وكانو يقومون
بايذائي أكثر
وأكثر يحزنون
لسعادتي
يفرحون لحزني
يكسرون كل مرة
كل شي جميل لهم
في داخلي
يمحون كل الذكريات
والأيام الجميلة
أكثر مايؤلم روحك
أن كل ماتمر به
يكون على ايدي
اناس الاقرب لقلبك
ولا يمكنك ان تحذفهم
من حياتك
لا يؤلمني الطعنات
التي أتلاقاها من الغرباء
اكثر مايحزن نفسي
أن هؤلاء الناس
من المفروض
أن يقفو بجوارك
وتخفيف هموم
الحياة عنك
هما من يقومون بأذيتك
هل الحياة لم يعد فيها
خير
ماذا نقول للغرباء
اذا كانو المقربين
من كسرو كل شي جميل
بقلبك
كم أحتاج لكي
تطيب جروحي