تامر إدريس
* الكرم صفة من صفات الله _عز وجل_؛ فالله هو الكريم وهو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.
* الكرم خُلق الأنبياء عليهم السلام…فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- أكرم الناس شرفاً ونسبًا، وأجود الناس وأكرمهم في العطاء والإنفاق.
كما تروي عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنهم ذبحوا شاة، ثم وزعوها على الفقراء؛ فسألها النبي: (ما بقي منها؟) فقالت: ما بقي إلا كتفها؛ فقال: (بقي كلها غير كتفها) صحيح الترمذي.
* قد رغَّبنا الله فيه في أكثر من موضع من القرآن الكريم، قال تعالى {وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}.
* وحثَّنا نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – على الكرم ورغب فيه حيث قال: ((من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه)) البخاري.
أنـــواع الكـــــرم:
و بما أن الكرم يطلَق على ما يحمد من الأفعال؛ فإن له أنواعًا كثيرة منها:
١- الكرم مع الله:
المسلم يكون كريمًا مع الله بالإحسان في العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة.
٢- الكرم مع النبي _صلى الله عليه وسلم_وصفته:
أن يكون بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.
٣- الكرم مع النفس:
فلا يهين الإنسان نفسه، و يعرضها لقول السوء أو اللغو، وقد وصف الله عباد الرحمن بأنهم {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا }.
٤- الكرم مع الأهل والأقارب:
المسلم يكرم زوجه وأولاده وأقاربه، وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق عليهم،فقال رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_ :((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة (إعتاق عبد)، ودينار تصدقتَ به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)) مسلم.
٥- إكرام الضيف:
قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)) البخاري.
ثمرات الكرم:
١- الكرم يقرب من الجنة ويبعد عن النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار)) الترمذي.
٢- الكرم بركة للمال، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفاً)) البخاري.
٣- الكرم عِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، وحسن الصيت، وخلودُ جميل الذكر.
٤- الكرم يجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين.
دوافع تعين على الكرم:
١- أن يعلم أن المال مال الله، وأنه نفسَه مِلْكٌ لله.
٢- أن يثق في الله، فلا يخشى الفقر إذا أنفق.
٣- أن يتأسى بالنبي وبصحابته في إنفاقهم.
٤- أن يدرب نفسه على الجود والكرم في جميع أوقات العام.
منقوووول للفائدة…