عبده الشربيني حمام
أدّى زعيم حركة حماس، إسماعيل هنيّة، زيارة إلى لبنان يوم الثلاثاء 1 أيلول، التقى فيها جُملة من المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة إضافة إلى بعض الوجوه السياسيّة البارزة، ومن بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وسعد الدين الحريري وحسن نصر الله، وذلك وفق تصريحات جهات مقرّبة من حماس.
وقد كان من المنتظر أن يتطرّق وفد حماس إلى المواضيع السياسيّة الأكثر تداولا في فلسطين ولبنان وإلى الملفّات المشتركة التي تشمل الطرفين بشكل مباشر، مثل ملفّ اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان. يُذكر هنا أنّ لبنان تُعدّ موطنا لما يزيد عن 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، مفرّقين على 12 مخيما و156 تجمعا، وذلك حسب أحدث النتائج التي أدلت بها إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
مشروع الضمّ المُلغى، أزمة الكورونا، تطبيع الإمارات مع إسرائيل، انفجار مرفأ بيروت ومواضيع أخرى تُعدّ أبرز المواضيع التي تحدّث فيها الوفد التابع لحماس مع الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية وغير الفلسطينية المتواجدة في لبنان.
هذه الزيارة الممتدّة لم تلق استحسان بعض المسؤولين السياسيّين اللبنانيّين. أحد المسؤولين الكبار في البرلمان اللبناني لم يشأ التصريح باسمه، عبّر عن انزعاجه من القيادة السياسيّة في لبنان بحسب مصادر إخبارية لبنانية، وقد برّر ذلك بالظرف العصيب الذي تمرّ به لبنان على جميع الأصعدة وأنّ على الحكومة والدولة التركيز على مشاكل لبنان بدل مشاكل الدول المجاورة وإن كانت صديقة.