بقلم / ابتسام الجندى
أخصائى إجتماعى وكوتشنج علاقات
قبل الإجابه على هذا السؤال فلنتذكر سويا قصة الدبه كما حكاها الأجداد
كان ياماكان فى سالف الزمان كان للدبة صديق تلعب معه وذات يوم ذهبت اليه ليلعبا كما اعتادا فوجدته نائما تحت ظل الشجره فمن شدة حبها له ظلت تراقبه وهو نائم دون إحداث أى صوت حتى لا يستيقظ دون إتمام أخذ قسطه من النوم فقررت أن تنتظر وتحرسه فإذا بذبابه تقف على وجهه وهنا جنت الدبه خوفا على الصديق من إيذاء الذبابة فتلفتت حولها بحثا عن شىء تدافع به عن صديقها فإذا بها ترى حجرا فأسرعت بالتقاطه دون تفكير لقتل الذبابه فإذا بها تهشم رأس الصديق وللمفارقه طارت الذبابه فلم يصيبها أدنى أذى.
تلك كانت القصه التى أنى منها المثل القائل” زى الدبه اللى قتلت صاحبها “والذى عادةما ندلل بذكره على الإهتمام القاتل والحب الخانق
فأرجو كل منا يراجع كل ردود أفعاله وتعاملاته مع كل من حوله وبخاصه من يحبهم بدأ من الدائره الأولى والضيقه وهى الأسره ثم يوسع دائرته بالتدريج حتى يصل الى زملاء العمل مرورا بالأصدقا ء القريبين والجيران التى تسمح علاقاتنا بهم بابداء ملاحظات أو الإستشارات المتبادله فى أمورنا الشخصيه ونراقب نوع التأثير الذى يحدثه كل منا فى الآخر ياترى فى شىء من حالة الدبه وصاحبها
ومن كل حالات حياتنا أخص بالذكر الآباء والأمهات لعظم وأهمية التأثير الذى يتركونه فى أبنائهم والذى يستمر معهم طوال حياتهم فهو الأساس “الصبه الأولى”فلو صح صحت حياتهم وشعرو بالسواء النفسى والإجتماعى وحديثنا هنا ليس عن حالة الآباء والأمهات الذين لايهتمون بالأولاد ويهملون فيما يخصهم والبعض منهم مشغول بكل شىء الا انه يتابعهم ويهتم بتفاصيل حياتهم هؤلاء حاله مختلفه الوجه الآخر للعمله فعملتنا هنا وجهيها هما:
الأول من يهتم جدا “بزياده”
والوجه الآخر هو من لا يهتم وكل منهم ممكن يقول أسباب كتير اجابه على سؤال ” هل تدرك خطورة ما تفعل تجاه أولادك؟ “
هل منحته حق الخطأ الذى هو لابد منه للتعلم وتكوين الخبرات؟
هل وضعت نفسك مكانه وتخيلت نفسك طفلا تتلقى اللوم والتعنيف ؟
هل فكرت قبل مقارنته بأخيه أو حد من العيله أو الجيران ان قدراته تسمح انه يبقى فى المستوى الموازى لهم أم لاوأيضا هل يحب ذلك أم له ميول مختلفه فى اتجاه آخر لو أخد الفرصه فيه سوف يتفوق بل ويتميز؟
هل تعرف طموحاته وتساعده على تحقيقها أم تريد منه تحقيق أحلامك التى لم تستطع تحقيقها دون النظر الى قدراته وأحلامه هو التى تخصه ولا تخص غيره؟
هل فكرت يوما أن الأبناء نعمه وهبها الله لنا ومن أداب الشكر لله على نعمه رعايتها والإهتمام بهاوأرجو مغالبة هوى النفس ونحن ننشئهم فهم أمانه استأمننا الخالق عليهاليسو عبيد أو جوارى نملكهم ويحق لنا تقرير مصائرهم دون الإهتمام باعتراضهم أو عدم تناسب قدراتهم مع مانريد منهم فلنتذكر دائما انا جميعنا راع ومؤتمن على رعيته فهم بالنسبة لنا أبناء لاأملاك.