رسالة إلى الشامتين فى الموت
★اللواء. أ.ح. سامى محمد شلتوت.
※ إفزع عندما اسمع عن شامت فى موت أحد الأشخاص. لم أكن أتصور أن هناك بشر بهذه الفظاعة و سؤء الأخلاق. إلى فاقدى البصر و البصيرة و الحكمة و الإنسانية عديمى الإحساس البشرى أنتم خأرج القواعد و الأدب الطبيعي للإنسانية و فطرة رب العالمين التى فطر عليها صنيعته الطينية العائدة من حيث صنعت. من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له. هم الأن إنتقلوا من محاكم الدنيا إلى محكمة الواحد القهار الحكم العدل.
※وكان أحدهم قد أساء لى شخصيا و إستغل منبره و سلطته فى ظلمى. و ما الله بظلام للعبيد. و لكنى أشهد الله أنى قد سامحته لوجه الله تعالى رغبة و أملا فى أن أجد من يسامحنى بعد إنقضاء الأجل.
※ لا تكن اليوم من الشامتين فتصبح غدا من المبتلين… فهناك أقواما لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأحدث الله لهم عيوبا وهناك أقواما كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم فلسانك لا تذكر به عورة أمري فكلك عورات وللناس أعين… و لا تسخر من أحد ولا تستصغر أحد ولا تهزأ بالناس فلا تعلم كيف سيكون حالك غدا..
※ و لا داعي لتوثيق كل خير تقوم به أو شر قام به الآخر فقد كلف الله الملائكة بهذه المهمه فلا تغتر بنفسك ولا بعملك وعلي الله تفسير القلوب.. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.. رحمهم الله رحمه واسعه وتقبلهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر …الموت هو الحقيقة الوحيدة فى هذه الدنيا ما منا الأ ألى الله راجعون يتغمدها بفضله ورحمته.
٭ أرحموا أنفسكم يرحمنا ويرحمكم الله. رحمة الله لكل من غادر دنيانا
إلى عالم الخلود أنت يالله أرحم بهم من كل البشر بعفوك لا بأعمالهم……