صباح_مصري ….
مادمت حيا …….
بقلم د. سمير المصري
مادام الإنسان حيا يتحرك ، يعيش ويتنفس ، فلا ينبغي له ابدا أن ييأس هكذا تعلمنا من الخالق رب العالمين سبحانه وتعالى
الإنسان معرض في حياته لأنواع من الفشل ، في كل تجربة يمر بها أن عليه أن يوقظ في نفسه روح الأمل
يراجع نفسه جيدا ويبحث عن أسباب الفشل ليتجنبه في المستقبل ويرجو من ربه تبارك وتعالي تحقيق أهدافه وطموحاته وغايته ويجعل شعاره لا يأس مع الحياة.
ان هذه التفسيرات قد تقودنا إلى زيادة الاحتمال بالإصابة بالاكتئاب تدريجيا
فيبدأ التعميم بفقدان الأمل في كل شيء ثم يبدا العزوف عن المحاولة
أما الحياد أو التفائل فانه يكتسب صفات أكثر مرونةً في الأوقات الصعبة وقد يرونها بمنطق أنها مؤقتة وذات سياقٍ محدد
علي سبيل المثال فالرسوب في الاختبار لا يعني ابدا الفشل في الدراسة بل هو اختبارا صعبًا ، انه صعوبةً في فهم مادة معينة تحديدا
أو علي سبيل المثال قلَّة نوم … ،
كيف اذن يمكنني ان انعِش أملي في هذه الحياة ؟
فهل أعد تفكيري في معنى الأمل ؟
نحن لا نقصد هنا الشعور بالفرح الغامر ، وتصور حياة مثالية في عالم تتحقق فيه أحلامنا
ونعيش فيه متفائلين لا ينتهي ابدا . إن هذا تفاؤلٌ أعمى شعورٌ يصعب الإبقاء عليه دون أن تكون شخصا منتشيًا بأحداثٍ مثيرةٍ أو حتى تعاطي مواد مخدرة
فالأمل الحقيقي هوشكل تنظيمي من الخطط والأهداف
حاول أن تسيطرة بمرونة على يومك في ظل وجود طاقةٍ موجهة نحو هدفٍ محدد بعينه، يجب عليك ان تؤمن بإمكانياتك لتحقيق هدفك
لماذا لاتضع مساراتٍ ؟ ولماذا لاتضع مخططٍا محددا قدر الإمكان يبين كيفية تحقيق هدفك
واستمر في فعل خطواتك الصغيرة دونما مللٍ أو كللٍ ثق بنفسك فالإنجاز لا يتحقق مرةً واحدة بل هو مبنى يتم تشيده على مدار سنوات … وسنوات …
الخلاصة
من الممكن ان تسيطر على الإنسان الرغبة في الانسحاب من العالم في بغض الأوقات الصعبة
بل قد يطرأ عليه شعورا بالانعزال بذاته؛ ربما بسبب شعوره بالحرج
أو لتجنب نقد موجه إليه أوحتي تفادي الإثقال على الآخرين
اعلم ان ليس هناك عيبٌ في الاختلاء بالنفس ، رتب أفكارك ومشاعرك من أجل محاولتك لفهم ما تمر به
فالشبكات الاجتماعية من حولنا سواء كانت العائلة أو الأصدقاء أو حتي الزملاء تؤدي دورًا مهمًّا في تسهيل الصعوبات التي نمر بها،
اعلم ان المشاركة في تقوَّي علاقتك بمن هم حولك، وتساعدك على مسايرة مراحل الخوف والقلق والتوهان بطرقٍ صحيةٍ وفعالة
وتذكّر جيدا أنكَ إذا تجنبت الجميع ، وقمت بالنغلاق علي نفسك تمامًا فمن المستحيل علي من حولك تقديم يد المساعدة
أو حتى عرض وجهاتِ نظرٍهم لعثرات جديدة من الممكن أن تقلقك.
وغدا صباح مصري جديد ….
د سمير المصري