انسحاب اسرائيلي بطيء من جنوب لبنان ومخاوف من تأخر إعادة الإعمار
عبده الشربيني حمام
رغم الخروقات التي تم تسجيلها، لا يزال اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحزب الله سارياً، وسط تأكيدات دولية بأن الاتفاق وجد ليبقى، وتطمينات من الجانبين عبر الوسطاء بعدم وجود رغبة في استئناف الحرب.
في حين يواصل الجيش اللبناني الانتشار تدريجياً في القرى الجنوبية، تشير تقديرات إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية يتم ببطء، مما قد يعقد عودة النازحين إلى منازلهم.
وينص اتفاق الهدنة على منع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية هجومية في لبنان، بينما يُلزم لبنان بمنع الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، من شن هجمات على إسرائيل.
ولم يتمكن سكان العديد من القرى اللبنانية من العودة إلى منازلهم بسبب التواجد المكثف لقوات الجيش الإسرائيلي في الجنوب، في ظل وضع هش ودقيق نتيجة الخروقات المسجلة في الاتفاق.
ونقلت وكالة فرانس برس شهادات عدد من سكان الجنوب اللبناني الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب الإنذارات الإسرائيلية وتمركز الدبابات والجنود الإسرائيليين في قراهم.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إنذاراً لسكان عشرات القرى والبلدات اللبنانية في الجنوب، محذراً النازحين من العودة إلى منازلهم في تلك القرى.
أما في بعض المناطق التي نجح النازحون في العودة إليها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، فإن حجم الدمار قد نغّص فرحة اللبنانيين الذين أيقنوا أن عملية إعادة الإعمار قد تتأخر لأشهر لحين توفير التمويل.
وتشير أرقام تقديرية غير رسمية إلى أن تكلفة الدمار تتجاوز 6 مليارات دولار، إلى جانب خسائر اقتصادية تُقدَّر بنحو 7 مليارات دولار.