بقلم : سامي الأنصاري
لعل أكثر ما نعاني منه الآن كأمة اسلامية هو ضعف اليقين في قوة الله ونصرته لنا في صراع الأمة الأزلي مع اعداءها ولعل لهم كل الحق فالأمة التي بعدت عن دين الله مصدر القوة فما كان العرب قديماً بحال أفضل منا وما نحن عليه الآن فالقوة كانت للفرس والروم وجيوشهما التي كانت أشبه بما نحن عليه الآن فالعرب كانوا رعاة قبائل متصارعة الكل يريد ان يثبت زعامته فجاء الأسلام ورسالة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم التي كانت الخلاص لهم ومصدر قوتهم هو رعب الاعداء منهم فالله يقذف الرعب في قلوب الكفار وكل من يبعد عن دينه العزة لله ولرسوله وللمؤمنين لم يكن في أي معركة خاضها المسلمين هم الأكثر عدداً أو عتاداً بل دائماً أقل من ربع جيش العدو وهم الحفاة العراة ولكن قلوب امتلأت حب لله وخوفاً منه فخاف منهم كل الاعداء لم يكونوا يحسبون بحساب العدد والعتاد ولكن بحق وباطل وهم كانوا أول من يرفعون راية الحق علي انفسهم فارتفعت راياتهم في كل الدنيا وعندما يتأخر النصر لا يطلبون مدد رجال ولا عتاد ولكن يبحثون في انفسهم ماذا فعلوا وماذا قصروا في حق الله حتي يتأخر النصر عليهم هؤلاء كان أسلفنا اما حالنا فلا يخفي عليكم وهن وضعف وذل وانبطاح حتي مصائرنا ليست بيدينا ولكنها بيد أعدائنا والحل هو اعدوا لهم ما استطعتم والإعداد ليس سلاح وفقط ولكن ايمان راسخ في القلوب يدفعنا لتربية جيل من الشباب علي كتاب الله وسنة رسوله الكريم وتقوية العلاقة بيننا وبين الله نقف أمامه كثيراً في الصلاة نحافظ عليها ونداوم عليها تمتلئ المساجد وخاصة في صلاة الفجر لنبقي طول اليوم في ذمة الله هنا تقوي الروح ويمتد اليقين ليشملنا وقتها لن نرضي بالذل ولا الإهانة ولن نسكت علي ما يحدث لإخواننا نسأل الله أن يجمعنا علي طاعته ويرجعنا تحت لواءه ليعود لنا المجد هو ولي ذالك والقادر عليه