أوكرانيا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة : تداعيات دعم أمريكا والناتو على الاستقرار العالمى
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الأحد 24 نوفمبر 2024 م
إن الدعم الأمريكى ودول الناتو غير المحدود لكل من زلينسكى- أوكرانيا ونتن ياهووو-
إسرائيل قد أوصل العالم إلى حالة من الترقب و الهلع حال تطور الأمور وخروجها عن السيطرة وصولا لحافة الهاوية.
حيث يتكتم العالم
[شرقا وغربا شمالا وجنوبا] أنفاسه فى حالة من الترقب الحذر حال إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة وعن احكام العقل لتداعيات كل من : –
– أحداث حرب روسيا- أوكرانيا.
– أحداث حرب إسرائيل- غزة – لبنان.
– مناوشات اسرائيل- إيران- اليمن
– مناوشات الصين – تايوان .
– ودخول كوريا الشمالية فى تحالف عسكرى مع روسيا.
جميعها مشاهد ضبابية رمادية إن لم تكن حالكة السواد وسيناريوهات متشائمه فى عمومها.
مع تمنيات ببزوغ – حتى لو شعاع باهت خافت من بصيص أمل- إلى أن يتوهج ضوءه فى نهاية هذا النفق المظلم أملا فى :-
– أن تمر هذه الغمة الكارثة بسلام.
– وأن تسود دبلوماسية الحوار ومباحثات السلام على مشاهد الحرب والخراب والدمار .
مشاهد الحرب والخراب والدمار التى يشعل وقودها دول الشر ضمن مخططات الماسونية العالمية والصهيونية الأمريكية وأباطرة شركات تصنيع السلاح
التى تجد ضالتها ورواج بضاعتها ومكاسبها المضاعفة فى إشعال فتيل الحروب وبث بذور الشقاق والفتنة
فى كافة ربوع الأرض وخلق حالات من الحنق والعداوة والكراهية والبغضاء بين هذة الدول حروبا متأججة وحتى السعى لتفكيك نسيجها الوطنى.
وأن بايدن الإدارة الديمقراطية الامريكية الحالية ودولتهم العميقة تسعى إلى تأجيج الصراع
حتى سياسة حافة الهاوية وسياسة الأرض المحروقة للقضاء على الأخضر واليابس قبل مغادرتها البيت الأبيض
وقبل استلام ترامب الجمهورى لمهام ولايته الجديدة
[إذا كان صادقا فيما روج له خلال حملته الانتخابية بأنه قادر على صنع السلام فى مناطق الصراع فى العالم].
قد يكون ذلك مسعى حقيقى أو ربما أن يكون سرابا اضغاث أحلام وأن الأيام وحدها هى القادرة على أثبات صدق هذه الوعود من عدمها.
ذلك إذا ما مرت هذه الفترة بأمان فى الوقت الحالى بحرب تقليدية كما هو حادث
[ دونما التصعيد لسيناريو الحرب النووية وتأثيراتها المدمرة على دول الصراع والبشرية جمعاء]
حتى أن تنقضى الفترة من نوفمبر ٢٠٢٤ دون اشتعال فتيل لحرب عالمية ثالثة وحتى أن يتولى ترامب مهامه الرئاسية فى ال 20 من يناير 2025 م
إن المخطط الحالى وفقا لشواهدة يسير كما رسمته أمريكا وحلفاءها من دول الناتو فيما يتضمنه من :–
1- استنزاف روسيا أولا حتى اضعافها.
2- وحتى أن تتفرغ أمريكا بعد ذلك للصين ذلك العملاق الاقتصادى المهيمن المنافس والند لأمريكا.
والحد فيما يطمح إليه التنين الصينى من ضم تايوان ضمن حدود الوطن الواحد.
3- ودعما لشركات السلاح الأمريكى لزيادة مبيعاتها ومكاسبها.
3- واخضاع الدول الأوربية لأمريكا طلبا للحماية بخلق حالة من الهلع بين شعوبها باستثارة الدب الروسى وتهديد أمنه القومى.
وعلى الجانب الأخر : –
فإن بوتين- روسيا مدرك تماما لذلك المخطط الخبيث
وأن روسيا هيأت نفسها لحرب طويلة الأمد تعدت يومها الألف حتى يومنا هذا مع امتلاكها كافة أسلحة الردع وأسلحة الحسم التقليدية والنووية.
وأن روسيا من باب المنطق فهى حريصة كل الحرص لعدم الانزلاق فى حرب نووية رغم تصريحاتها النارية
إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لسلامة أراضيها و أمنها القومى وفقا للعقيدة الروسية وتصريحات بوتين الأخيرة بتعديل عقيدتهم النووية
لاستهداف الدول النووية الداعمة لأوكرانيا غير النووية حيث أنهم من يمتلكون زمام توجيه أسلحة أوكرانيا الصاروخية بعيدة المدى
وتحديد احداثياتها المدمرة عن طريق أقمارهم الصناعية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ودعم ألمانيا وغيرهم
والتى أعطوا لزلينيسكى
[عروسة الماريوت] وحربه بالوكالة عنهم الضوء الأخضر لاستخدام هذه الصواريخ التى يدعمونه بها لضرب العمق الروسى والتى يصل مداها إلى ما يقرب من ال 360 كم داخل عمق الأراضى الروسية.
وقد كشر الدب الروسى عن أنيابة بإستخدام صاروخ بلاستي حديث ذات التقنيات العالية والقدرات الفرط صوتية قصير المدى
التى يصل مداه حتى ال خمسة ألاف كم لضرب العمق الأوكرانى والقادر أيضا على الوصول لأى من الدول الأوروبية الداعمة لكييف فى تهديد صريح مباشر من روسيا لردعهم عما يخططون له.
أن تداعيات حرب روسيا – أوكرانيا
هى وثيقة الصلة بكل من :-
– تداعيات حرب إسرائيل – غزة.
– تداعيات حرب اسرائيل – لبنان.
– ومناوشات إسرائيل مع طهران فى تمثلية هابطه.
كل ذلك تحقيقا لمشروعهم شعارة الشرق الأوسطى الجديد نحوالتطبيع مع السعودية وباقى دول المنطقة وتحت شعار الديانة الإبراهيمية تلمزحدة للأديان وطمس هوية شعوب المنطقة.
حيث تجد اسرائيل كافة الدعم اللامحدود العسكرى والسياسى الأمريكى والغربى من دول أوربا والناتو ضد شعوب المنطقة
[ مثل حالهم فى دعمهم اللامحدود مع أوكرانيا تماما ضد روسيا ].
– حيث أن أوكرانيا هى شوكة فى خاصرة الدب الروسى.
– وأن اسرائيل كذلك ومنذ إنشائها وحتى الآن فهى شوكة فى خاصرة مصر وكافة شعوب المنطقة.
إن المخطط الصهيو – أمريكى العام هو استنزاف شعوب المعمورة خاصة النامية والضعيفة والمتخلفة فى أفريقيا وأسيا وغيرهم من دول العالم استنزافا لثرواتهم
[ ضمانا لتحسين مستوى معيشتهم وجودة حياتهم ورفاهيه شعوبهم ]
وأن يكونوا أكثر انفرادا وتربصا وتحكما فى مصير غالبية الدول وشعوب الأرض البائسة تحقيقا لأطماعهم وبوصلة توجهاتهم ومخططاتهم.
حيث يسود منطق البلطجة الدولية بزعامة أمريكا غير الديمقراطية بسلوكياتها وتحيزاتها والفيتو الأمريكى الصادم فى العديد من المواقف الدولية والكيل بميكيالين.
أمريكا التى تتشدق دائما بقيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان والتى نتمنى أن تجد طريقها فعلا على أرض الواقع
وأن يعم السلام العالمى وأن تعيش شعوب الأرض فى تعاون وسعادة ورخاء وتبادل المنافع والمصالح فى ظل الحفاظ على الدولة الوطنية واستقلالية قراراتها فى عالم جديد –
فى نوبة مخاض عسير – سعيا لتحقيق تعددية الأقطاب الدولية – كسرا للهيمنة الأمريكية – والحد من الصراعات الدولية.
وأن الله لهم بالمرصاد .
حفظ الله مصر من كل سوء رغم حقد الحاقدين وتربص المتربصين
بتماسك نسيجها الوطنى وحنكة قيادتها السياسية وقوة أمنها الوطنى وأجهزة مخابراتها وجيشها القادر على الردع وعلى الحسم على كافة الحدود والاتجاهات الاستيراتيجية.
قوة عسكرية رشيدة تعمل فى إطار من الصبر الاستراتيحى والذكاء التكتيكى مع الإستعداد والجاهزية لتنفيذ أى من المهام داخل أو خارج الوطن وفقا لقسم الولاء وعقيدة القوات المسلحة المصريه.
هذا علاوة على ما تسعى له الدولة من تغليب لغة الدبلوماسية ولغة العقل والحوار تجنبا لأى صراعات أو نزاعات.
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر