أدباء وأكاديميون: الرواية وسيلة فعّالة لتقارب الشعوب وتعزز الحوار البناء
متابعة/ احمد مقبل شلامش
أكد عدد من الأدباء والأكاديميين العرب خلال جلسة بعنوان “بناء الجسور بين الثقافات من خلال الكتب” أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” أن الكتب تشكل منصة لتقريب وجهات النظر، وتعزز الحوار البناء والتفاهم الإنساني، وتساعد القراء على تجاوز الأفكار النمطية وفهم الثقافات الأخرى، وتسهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وانفتاحاً.
شارك في الجلسة التي أدارتها الدكتورة هدى الشامسي، الدكتور رشيد الضعيف، الروائي والشاعر اللبناني، والأديب المغربي أحمد المديني، والأكاديمي السعودي الدكتور محمد المسعودي، والشاعر والروائي محمد الأشعري.
بدأ الدكتور رشيد الضعيف حديثه بالتأكيد على دور الكتب في بناء الجسور بين الثقافات، مشيرًا إلى أن الأدب، رغم تنوعه، يوفر أرضية مشتركة تسهم في تقريب القلوب والفهم المتبادل.
وأوضح أن الرواية شكلت تاريخياً وسيلة فعّالة لتعريف الشعوب ببعضها، مبيناً أن “الكتب تمثل ذاكرة الشعوب، وكلما تعمق القارئ في قراءتها زاد تعاطفه مع الآخرين؛ ما يسهم في إسقاط الأحكام المسبقة وتوسيع المدار#menandwomen
وأضاف أن المعرفة التاريخية والثقافية التي توفرها الكتب تبني جسور التفاهم، موضحا أن الروايات تلعب دورًا أكبر بكثير في تعريف الشعوب على المستوى الثقافي والشخصي.
من جهته، أشار الدكتور محمد الأشعري إلى أن الكتب تؤدي دورًا مزدوجًا في بناء جسور بين الشعوب، لافتاً إلى أن الأدب يستطيع تحقيق ما تعجز عنه السياسة أحياناً. وأكد أن الكتب قد تُستخدم أيضًا لتحطيم جسور التواصل إذا ما أُسيئ استخدامها، مضيفًا: “الكتب قادرة على نقل الأفكار الإنسانية المشتركة، مثل قيم الحب والسلام والعدالة، وهذه القيم تشكّل أساس التفاهم الإنساني”.
كما تحدث الأشعري عن النقاشات التي دارت حول استخدام اللهجة العامية في الأدب، معتبرًا أن اللغة العربية، بوصفها لغة مشتركة، تشكل جسراً حقيقياً للتواصل بين المجتمعات العربية.