مصر أم الدنيا
بقلم الواء/ رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق بقطاع الامن العام – المحاضر باكاديمية الشرطة
مصر وكعادتها دولة رائدة وسباقة فى كل المجالات لم تغلق بابها لكل من يلجأ إليها ولم تلقظ آحد
بل تستقبل العرب والأجانب وتفتح ذراعيها للجميع ويشعر الزائر بأنها بلده الثانى
ولا يشعر بالغربة فى جناباتها ، أو بين أهلها فشعبها مضياف ويحسن استقبال الجميع ويقدم لهم يد العون والمساعدة دون كلل أو ملل
مصر وعلى مدار التاريخ مقصد لكل مضطهد أو لاجئ أو مظلوم يبحث عن الأمان
حتى الأنبياء قصدوا مصر من أجل ذلك، وهذه مسؤولية تاريخية لمصر، لم تجزع أو تمتعض منها .
وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب برئاسة اللواء أحمد العوضي
على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون اللاجئين في حضور المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
ولكن ما هو المقصود باللاجئ.. ومن يصنف بكونه طالب اللجوء؟ جاء مشروع القانون ليضع تعريفا واضحا
لـ”اللاجئ” مفادة أنه كل أجنبي وجد خارج الدولة التي يحمل جنسيتها أو خارج دولة إقامته المعتادة
بسبب معقول مبني على خوف جدي له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه ، أو دينه ، أو جنسيته
أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية ، أو بسبب عدوان أو احتلال خارجي
أو غيرها من الأحداث التي تهدد بشكل خطير الأمن العام في الدولة التي يحمل جنسيتها أو دولة إقامته المعتادة
ولا يستطيع أو لا يرغب بسبب ذلك الخوف الجدي أن يستظل بحماية تلك الدولة
وكل شخص ليست له جنسية وجد خارج دولة إقامته المعتادة نتيجة لأي من تلك الظروف
ولا يستطيع أو لا يرغب بسبب ذلك الخوف الجدي أن يعود إلى تلك الدولة ، والذي أسبغت عليه اللجنة المختصة ذلك الوصف وفقا لأحكام هذا القانون.
وعرف مشروع القانون “طالب اللجوء” بأنه كل أجنبي تقدم بطلب إلى اللجنة المختصة لاكتساب وصف لاجئ وفق أحكام هذا القانون ولم يتم الفصل.
وكان المستشار محمود فوزي ، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي
قد أكد خلال الاجتماع أن مصر وعلى مدار التاريخ مقصد لكل مضطهد أو لاجئ أو مظلوم يبحث عن الأمان ، حتى الأنبياء قصدوا مصر من أجل ذلك
وهذه مسؤولية تاريخية لمصر، مشيراً إلي أن الواقع أكد الحاجة الضرورية إلى وجود قانون ينظم توفيق أوضاع اللاجئين وحصرهم
بشكل يكفل لهم الحقوق المتعارف عليها في المعايير الدولية وفي ذات الوقت يحفظ للمجتمع المصري استقراره وأمنه القومي مع التأكيد الدائم على حسن معاملتهم
كما يؤكد دائمًا رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء.
كان الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء قد وجه
بضرورة تدقيق أعداد الوافدين من الدول المختلفة ، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة
مقابل ما يتم تقديمه من خدمات فى مختلف القطاعات لضيوف مصر الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين
و من هنا تأتى أهمية توثيق جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.. هذا ما صرح به المستشار “محمد الحمصاني”
المتحدث باسم الحكومة مضيفا: أن إجراءات الحكومة لتدقيق أعداد اللاجئين لا تستهدف زيادة الأعباء
ولكنها تأتى فى إطار اهتمام وحرص الدولة المصرية على ترشيد الموارد ومعرفة احتياجاتهم وتسهيل عملية التواصل مع الجهات والدول المانحة للاجئين فى مصر
ومتابعة المساهمات التى تقدمها الدولة لرعاية الضيوف الذين لا يفضل أبدا إطلاق لفظ “لاجئ”
عليهم ويحصلون على نفس الخدمات والدولة تعاملهم معاملة المواطن ولكن الهدف الاساسى من هذه الاجراءات هو توفيق الأوضاع مع القوانين
ونحن بهذا الحصر نضع المسئولية أمام المجتمع الدولى وهناك مجال كبير من التعاون مع الجهات الدولية
خاصة ان مصر تتحمل أعباء كبيرة بسبب الضيوف، وحصر أعدادهم هدفه تسهيل عملية التعاون مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين .
صرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بأن مصر استقبلت خلال السنين السنوات الماضية والحالية عدد كبير من اللاجئين بلغوا أكثر من ٩ مليون لاجئ
مما حمل الدولة المصرية تكلفة اضافية لرعايتهم وحصولهم علي كافة خدمات المعيشة وصلت الي 10 مليار دولار سنويا وفقآ لمعدل الفقر الصادر عن الأمم المتحدة واللي عرف الشخص اللي بيعيش باقل من 2 دولار يوميا تحت خط الفقر ، وهولاء اللاجئين من 123 دولة الغالبية العظمي منهم عايشين في ٥ محافظات هما القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية ودمياط، وأن 60 %
منهم عايشين في مصر منذ 10 سنوات حيث تواجه مصر تدفقات مستمرة من مهاجرين اضطروا إلى ترك بلادهم ؛ بسبب الصراعات
أو لأسباب اقتصادية ومناخية، خصوصاً من دول الجوار العربي والأفريقي والأسيوى
ومنها سوريا ، واليمن، والسودان وفلسطين وليبيا
يُعَرَّف اللاجئ وفقًا لاتفاقية 1951 بشأن اللاجئين على أنه كل شخص ”يوجد
خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه
لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته
أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك“ بينما عرفت الأمم المتحدة المهاجر على أنه ”شخص أقام في دولة أجنبية لأكثر من سنة بغض النظر عن الأسباب سواء كانت طوعية أو كرهية
وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة للهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية“.
إلا أن الاستخدام الشائع للفظة يتضمن أنواعًا محددة من المهاجرين قصيري الأجل مثل عمال المزارع الموسميين الذين يسافرون لفترات قصيرة للعمل بزراعة منتجات المزارع وحصادها.
المرصد المصرى التابعة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية
أكد ان مصر بتتحمل 8 % من أعداد اللاجئين عالميا والمقدر بـ 109 مليون لاجئ منهم 4 ملايين لاجئ سودانى، و 1.5 مليون سورى
ومليون لاجئ ليبى، وعدد كبير من باقي الجنسيات الآخرى، وده اكبر من تعداد سكان دول في قارة افريقيا
وحمل الاقتصاد المصري اعباء اضافية .
كما اكد ان مصر تحملت فاتورة كبيرة عن دول العالم وخاصة دول قارة اوروبا اللي
كانت هتعاني من أزمة كبيرة بسبب اللاجئين وقيامهم بتنظيم رحلات هجرة غير شرعية لدول القارة العجوز للبحث عن الحياة .
كان الدكتور/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد التقى ، بالمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب ، التي كانت فى زيارة للقاهرة
بالتشديد على أن «الدعم الذي تتلقاه مصر من المجتمع الدولي لا يتناسب مع ما تتحمله من أعباء لتوفير حياة كريمة للوافدين إليها »
منوهاً ، بحسب إفادة رسمية ، إلى أن «هذه الظاهرة تتزامن مع وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري تبعات الأزمات العالمية
وهو ما يتطلب قيام المنظمة الدولية بدورها في توفير الدعم لمصر».
• وبالرغم من أن الوعود التى تتلاقها مصر فى هذا الشأن كثيرة ومن عدة منظمات تعمل فى هذا المجال الا أن الواقع لم تتحقق نتائجة على الأرض حتى الآن
ونأمل من هذة المنظمات المعنية المساهمة فى تلك الاعباء التى تتحملها الدولة المصرية بمفردها وهى الفاو منظمة الأغذية والزراعة
– الإيكاو منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)
– الصندوق الدولي للتنمية الزراعية – منظمة العمل الدولية منظمة العمل الدولية –
المنظمة الدولية للهجرة ، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات الآخرى التى تعمل فى هذا الشأن .
صرحت السفارة / نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بأن مصر تتميز بأنها
« لا تضع قيوداً أو ضغوطاً » على إقامة اللاجئين والمهاجرين أو على عملهم، بل «مصر تقدم الخدمات الأساسية دون تفرقة مع المواطنين المصريين أو قيود»، بعكس دول أخرى
«تهدد المجتمع الدولي بملف اللاجئين على أراضيها».
[ ] حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء
هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها
أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .