أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
التربوي وتأثيره على التلاميذ
هناك موضوع مهم يجب ان نسلط الضوء عليه خصوصا ونحن في اجواء الدراسة
الا وهو اسلوب التربوي وشخصيته ومدى تأثير
ذلك على الوضع النفسي والدراسي للتلميذ وهنا نخص معلمات المرحلة الأبتدائية بالذات
فبالرغم من الأهتمام المنصب على المواد التي تدرس في معاهد وكليات المعلمين والتي تختص في الفروق الفردية بين التلاميذ سواء على المستوى العلمي أو النفسي
وكذلك ابتكار طرق لتوصيل المعلومة بأسهل طريقة
وكذلك منع ضرب التلاميذ ووضع عليها عقوبة مشددة في الكثير من الدول الا أنه من المحزن ما وصل اليه الكثير من التروبيين والتربويات
من صراخ وتخويف واسلوب جاف وفض ووجوه كالحة ومظهر خارجي مخيف
فلا كاريزما تشجع التلاميذ على الدوام والدراسة والمواصلة ولا اسلوب عذب يعمل كالمغناطيس على جذب التلاميذ للمدارس
فبالأضافة الى الواقع المزري في المدارس من قلة خدمات وأعداد هائلة داخل الصف الواحد وجود معلمة أو معلم مرعب
وهذا أقل ما يقال عنه فتارة يدعو بالسوء على تلميذ خرج للتو من كنف اسرته وحبهم واهتمامهم والتحق بركب المجتمع عن طريق المدرسة
وتارة اسلوب جاف مخزي وصراخ فكيف لهذا الطفل أن يحب الدراسة والعلم والمواصلة بوجود كل هذه القسوة
فالمعلم والمعلمة وكما تعلمنا أبوين ثانيين
وهما المعين الذي لا ينضب من العطاء أو هذا ما يجب أن يكونا عليه والمعلم أو التربوي صاحب مسؤؤلية الهية كبيرة
يقول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
(كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته )
ويجب أن يعرفا جيدا قيمة مكانهما ومسؤؤليتهما التي وضعت على كتفيهما .
وفي ذات الوقت نجد هناك معلم أو معلمة قمة العطاء وأصحاب مسؤؤلية ومحبة لمهنتهما ويعرفا جيدا قيمة هذه الهدايا الالهية
التي منحها الله للمجتمع الا وهي الأولاد فتكوم لديهم طرق تحبب الدرس للتلميذ وتجذبه للدراسة والمواد العلمية
الموضوعة له فنجده تارة يقدم هدايا للمتفوقين ويشجعهم
ولكي يكون حافزا لدى البقية أن يكونوا مثلهم ويشجعهم على روح المنافسة الشريفة
ويقص على التلاميذ قصص تحفيزية خاصة برحلة كفاح الناس الناجحين والسؤال الروتيني
الذي يطرح على التلاميذ ماذا تريد ان تصبح في المستقبل ما هو الا طريقة لمخاطبة الضمير ووضع اسس صحيحة وبصمات نقية
تخرج مواهب وأحلام الأطفال فتثير حماستهم لتحقيق أحلامهم وهناك طرق مذهلة لوضع حجر أساس داخل العقل الباطن
وهي أن يطلب المعلم أو المعلمة من التلاميذ يغمضوا عيونهم ويحلموا بأنهم كبروا وحققوا حلمهم بالأختصاصات التي ارادوا واستخدام أدوات
وارتداء أزياء في حلمهم تدل على أن أحلامهم تحققت واعطاء هدايا للتلاميذ عندما ينجحوا من مرحلة لها دلالات نفسية خاصة
بحلم كل طفل وتجنب توبيخ وضرب الطفل لأن المعلم بذلك ربما يقع بذنب كبير فيتسبب للطفل بعاهات فكرية ونفسية
وكره للمدارس والمدرسين والدراسة كذلك يجب تشجيع الطفل على النقاش والتحدث والحوار يخلق أجواء خلاقة داخل الصف
ففي دروس اللغة الأنجليزية هناك محاورات فاذا حفظ التلميذ المحاورة بشكل جيد وأرتدى ملابسا تخص الشخصية داخل المحاورة
وأستخدم نبرة صوت تخصها تكون الأجواء داخل الصف ابداعية حماسية رائعة
وكلنا لن ننسى الأساتذة والتربويين الذي دعمونا ونورونا وعلمونا أبجدية المحبة واللغة وحب العلم ما حيينا
بل حتى اسماؤهم ومظهرهم وطرقهم الذكية التي علمونا بواسطتها طرق تعليمية
ومن اعطونا دروسا اضافية مجانية لكي يكونوا شموعا تحترق من أجل اضاءة طريقنا ووسعوا مداركنا وجعلوا خيالنا خصبا وخلاقا وجعلونا نعشق العلم وتطوير ذاتنا ومجتمعاتنا
وكانوا يكررون على مسامعنا أحاديث نبوية شريفة تحث على العلم
مثلا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
(اطلب العلم ولو في الصين )
و(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )و
(اطلب العلم من المهد الى اللحد )
نسأل الله التوفيق لكل تلميذ وكل تربوي نبيل وأصيل ومعطاء ورحم الله كل معلم أو معلمة صدقوا الكلمة والعهد
وكانوا اباء قبل ان يكون معلمين اختارهم الله
ليكونوا بجواراه وحفظ الله كل تربوي يثري ويثقف ويهتم ويحب لا زال على قيد الحياة .