خاص لحكاية وطن:ملايين المصريين ومحبي ال البيت يحتفلون بمولد سيدى أحمد البدوى والليلة الختامية بطنطا
طنطا خاص – الكاتب سمير احمد القط
وسط أجواء روحانية وابتهاج وفرحه وسرور وبمجالس تحفها الملائكة وندوات وحلقات للذكر والانشاد تحتفل الطرق الصوفية ومحبي ومريدي سيدي أحمد البدوي بطنطا ومصر منذ ايام ببدء مولده المبارك وحتى اليوم الخميس ١٧ من الشهر الجارى
هذا وقد شهد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، احتفال المشيخة العامة للطرق الصوفية، بمولد سيدي أحمد البدوي بالسرداق المقام بمنطقة الصاري بسيجر بطنطا، وسط حشود المواطنين من جميع أنحاء الجمهورية.
وذلك بحضور الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، اللواء أحمد انور السكرتير العام لمحافظة الغربية، المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد ، والدكتور مجدى عاشور نائبا على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الازهر الأسبق ورئيس قطاع التصوف بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، والدكتور محمد الياقوتي وزير
الأوقاف السابق بجمهورية السودان، و محمود الشريف نقيب السادة الاشراف، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للأزهر بالغربية، الشيخ نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، والشيخ علاء أبو العزايم، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والجهات التنفيذية بالمحافظة، وعدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي أولياء الله الصالحين.
وقد توافد المحبون والمريدون من ربوع محافظات مصر على ساحة سيدي أحمد البدوي ” الشيخ الملثم” و شيخ العرب احتفالا وابتهاجا لإحياء تلك الذكرى العطره مع تدابير أمنية وتنظيمية للاحتفال
وياتى هذا خاصة بعد قرار السيد وزير الأوقاف بفتح المساجد والأضرحة للزوار وعودة الحياة لها
ومابين ندوات ومجالس وحلقات ذكر ومدح وإنشاد نبوى تدور الاحتفالات التى لا تخلو من الدروس العلمية والتى يحضرها ويحاضر بها كبار العلماء ، هذا إضافة إلى موائد الطعام والشراب التى تعد للاحباب وللمغتربين والمريدين ورواد الساحة الأحمدية بطنطا ينطلق الاحتفال بهذه الذكرى العطره
ويعود نسب سيدى أحمد البدوي والمعروف أيضا بالسيد البدوي للإمام على بن أبي طالب، وهو ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية
والسيد البدوى هو أحمد بن علي بن يحيى البدوي الحسيني الفاسي (فاس 596 هـ/1199 م – طنطا 675 هـ/1276 م) إمام صوفي سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين،وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء. لُقب بالبدوي لأنه
كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي ، والبدوي، وشيخ العرب، والملثم، وأبو الفتيان، وأبو العباس،وأبو فراج، وعيسوي المقام، والقطب النبوي، وباب النبي، وبحر العلوم والمعارف، والصامت، والقدسي، والزاهد، وجياب الأسير، والعطاب، وولي الله،و ندهة المضام، ومحرش الحرب، وأبو العباس، والأسد الكاظم»
أما عن نسبه فينتهي نسبه من جهة أبيه إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب.
وولد البدوي بمدينة فاس المغربية، وهاجر إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات، واستغرقت الرحلة أربع سنوات، منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر. وعندما بلغ الثمانية والثلاثين من عمره، سافر إلى العراق مع شقيقه الأكبر حسن، ورجع بعد عام واحد إلى مكة، ثم قرر في نفس عام رجوعه، الهجرة إلى مصر، وتحديداً إلى مدينة طنطا، لتكون موطن انتشار طريقته.
يُنسب إلى السيد البدوي العديد من الكرامات، أشهرها أنقاذه الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي الله الله يا بدوي جاب اليسرى التى حرفت من “جاء بالأسرى”
وقد عاصر سيدى أحمد البدوى بعض المعارك العسكرية التى خاضتها مصر منها معركة المنصورة، ومعركة عين جالوت، كما عاصر عدد من سلاطين مصر مثل قطز والظاهر بيبرس وغيرهم
ويُقام له في مدينة طنطا احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليوني زائر في المتوسط خلال أسبوع
يذكر أن محافظة الغربية تحتفل بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، في شهر أكتوبر من كل عام وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوع، إلا أنه كان قد تم إلغاء الاحتفالات
خلال الاعوام الماضية بسبب تداعيات أزمة كورونا، وبعدها تم السماح بزيارة الأضرحة وأقيم الاحتفال برجبية البدوي وذكرى مولده، والذي يتم سنوياً في شهر إبريل، وتم تأجيله هذا العام لشهر مايو .