تعزيز العلاقات المصرية السعودية
تأتى فى زيارة ولي العهد لمصر والأحداث على الساحة العربية
كتب احمد رضوان
أن العلاقات بين البلدين تعززت بقوة خلال التاريخ الحديث، حيث دعمت السعودية مصر ضد العدوان الثلاثي، كما ساهمت الجهود المصرية في تقوية مواقف دول الخليج لتعزيز سيطرتها على ثرواتها النفطية، منوها بالتضامن العربي لمصر في حرب أكتوبر 1973، ودور ودعم المملكة بشكل خاص
إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للقاهرة اليوم الثلاثاء، تأتي في توقيت هام، وفي ظل تغيرات تفرض نفسها على الساحة العربية.
إن الزيارة ستعزز آفاق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بما يحقق مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن أنها فرصة للتطرق للملفات المشتركة وتوحيد الرؤى بشأنها، مؤكدا أن الزيارة تمثل أهمية قصوى في بحث سبل الحفاظ على الأمن القومي العربي والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة ومدى أثرها على المنطقة، وتعزيز العلاقات للشراكة بين البلدين في كافة مجالات التعاون الثنائي.
تاريخا طويلا من التعاون وجذورا ضاربة في عمق التاريخ، ساهمت مع خمس دول عربية أخرى في تأسيس جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أن العلاقات المصرية السعودية بلغت أعلى مستوياتها في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبدالفتاح السيسى
إن الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز كان له دور كبير، حيث وقف بجانب مصر في تلك الحرب، وكان قراره التاريخي بوقف إمداد النفط للغرب داعما للمعركة، موضحا أن القرار كان بمثابة ضربة قوية فتحت الطريق للنصر، ومؤكدا أن المملكة لعبت دورا قيادياً في تقوية الموقف العربي، ومسارعة القوى الغربية للعمل على حل الصراع.
و قرار الملك أدى في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار النفط، مما نجم عنه زيادة الوزن الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية برمتها، خاصة دول الخليج وإطلاق الطفرة النفطية التي جعلت المنطقة واحدة من أهم مناطق العالم، موضحا أن هذا ما دفع القوى الدولية للبحث عن سبل تقوية العلاقات مع الدول العربية.
إن أواصر العلاقات بين السعودية ومصر زادت قوة بعد ذلك، وتعمقت عبر التعاون في مختلف المجالات، وكان للبلدين دور كبير في دعم الشعب الفلسطيني وجهوده لنيل حقوقه المشروعة عبر عملية السلام التي أطلقت في التسعينيات بفضل ضغوط الدول العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية على الغرب والمجتمع الدولي.
وياتى دور البلدين وجهودهما مازالا يتواصلان لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني، موضحا أن القضية الفلسطينية بند أساسي ومصيري في كل الجهود الدبلوماسية للمملكة، مع دعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، واسترجاع الشعب الفلسطيني أراضيه.