عَجزَ الحسابُ ومَن تَفَلسَفَ عاجـــزُ
بقلم د.الحسين احمد الفار
تَـعَـدد الدَربُ والحـــــــقُ واحــــــــدُ
وتـباينَ القــولُ باختــلافِ المســالكُ
وما حُــــرِّمَ الســـيرُ في دربِ اربــعٍ
لكـنَّ ســـيرَ المــــرءِ فيــهنَّ شــــائكُ
{فعدمٌ}{ وزمنٌ}{ ولاوعيٌ}{ ولانهايةٌ}
لــهُنَّ سِـــترٌ عن الأفـــــــهامِ حائِــــلُ
فـذاك مُــــسرعٌ ظــن أنــه عــــــــالمٌ
وهـذا علـيمٌ في حيرةِ العقلِ غـــــارقُ
ورمــزٌ لزمــزٍ قد حــير العقلَ كُنــههُ
وعَــجْزٌ لقولٍ إذا ما القولُ واصــــفُ
ورابــــــــعٌ بين الثلاثةِ طبــــــــــعهُ
كــزيٍ بلا حـــــدٍ جموحٍ خـــــــــافقُ
عَجزَ الحسابُ ومَن تَفَلسَفَ عاجـــزٌ
والديـنُ اجمَلَ في الكــلامِ المـــعارفُ
فــذو العــدِ سَلـَّــمَ مُجزماً بــــحدودهِ
ومَـــن تَـــفَلسَفَ [مُهتـــــدٍ] او[ فـــاسقُ]
والدينُ لله فــــــردٌ واحــــــدٌ أحـــــــــدٌ
وكـــم افتري علي الله في الدينِ كـــاذبُ
فأضـــــلوا أقواماً وضلوا دربــــــــــهم
وتَخَــالف النـــــاسُ في فـهمِ الحقَائِـــقُ
وكِتابُنا فَصْــــــــــــلٌ { قُرآنٌ} مُــــعظـّـمٌ
نــــــــورٌ من الله العــــزيزِ الخــــــــالقُ
نـــــــور به تُهدي القُلوبُ الي الـــــهُدي
فيصيـــــــــرُ قلباً بالحقيقةِ عــــــــــارفُ
والعـــــــبدُ إن عرفَ الحقيقةَ تَنجلــــــــي
عنــــــــه الغشــاوةُ بالتقـربِ كاشـــــــــفُ
ويصيـــــــر عبــــدا والمحبةُ وصفـــــــــه
إن قـال كــــــــن بالفضلِ اصبـح كائـــــــنُ
ما كــــــــان ربــك أن يُخَـيبَ راجيـــــــــاً
مُـــــــــدَّت اليهِ يداهُ والقلبُ عامــــــــــــــرُ
وُهِبَـــــــــت لــــهم رحماتــهُ وبعلمــــــــــهِ
بلغوا المَـــــــداركُ والتَواضُع كـــــــــــــاتمُ
والعلــــــمُ نـورٌ والكـلُ يــختارُ دربـــــــــهُ
والســعيُ فرضٌ وإن كانَ الدربُ غامـــضُ
ولــرُب دَربٍ يعجَـــز العقــل فهمــــــــــهُ
شـــــقَ السبيلُ الي العلومِ غيرَ قاصـــــــدُ
والعلــــــــمُ تطبيقٌ تسمو النفوسُ بــــــــــهِ
فَطَبِّق الفِكـــــــرَ مِن بُطونِ المَعـــــــارفُ
فإن اخطئـــــــتَ اليومَ تفسيرَ ظاهـــــــــرٍ
فالـــــــغدُ تسلكُ فــــــهمَ ما كان عائـــــــقُ
واحـــــــذر حبالَ الشركِ من كيدِ حاقــــــدُ
إن قولتَ في الــــــذاتِ العلِيَّةِ خاطِــــــــــئُ
فانظـــــــــــر لخلقِ الله واعلم قَــــــــــــدرهُ
يُسمــــــــو اليقينُ إلي المدارِكِ فـــــــــــاهمُ