كتبت هاله هلال
كفر الشيخ
ذهب لخطبتها.. فهى جميلة حسنة المظهر و أوشكت على الإنتهاء من تعليمها الجامعى.
وبالرغم من دخولها الغرفه بطلتها المميزة وجمالها الهادئ إلا أنه لم يشعر بهذا التميز ولم يبهره الجمال.
لماذا لم ينبهر هذا الشاب بتلك الفتاة الجميلة التى يراها لأول مره.
-هل يستطيع رجل مقاومة الجمال؟
بالفعل استطاع هذا الشاب مقاومة الجمال والسبب سنعرفه مما دار بينهما.
عندما طرح الشاب عدة اسئلة علي الفتاة
لم تنجح فى أى سؤال منهم.
هل رسبت الفتاة فى الإختبار لصعوبة الأسئلة ؟
سأطرحها عليكم واترك لكم الحكم.
1-ما هو طموحك بالحياة؟
2-هل تستطيعين العيش ببلد أخرى ؟
3-كيف ستقضى يومك بعد الزواج؟
اسئلة تكاد بسيطة ولكن تحمل بطياتها فكر هذا الشاب فى اختياره لشريكة حياته.
غالباً يسعى الشاب لإختيار فتاة جميلة أو موظفه تساعده فى نفقات المنزل حيث الحياة الصعبة التى نحياها وهذا ليس عيباً فالحياة مشاركة ما دام الشاب على خلق.
أما عن بطل قصتنا فإنه يبحث عن جمال الشكل وجمال المحتوى. فهو على يقين أن العين بعد فترة قد تعتاد الشكل مهما بلغت درجة جماله أما البنت الطموحة ذات المحتوى القيم ستظل تبحث عن شغفها مدى الحياة.
وسيجد عندها الجديد دائماً.
امرأة متجددة مهما كبرت ستظل تبحث عن غذاء العقل و النفس والروح .
امرأة لن تنضب أفكارها أبدا.
امرأة عندما تلجأ إليها تجدها متنوعة العطاء. فهى الأم والأخت والزوجة والصديقة والحبيبة.
امرأة تبعث بروحك الحياة .
لن تسمح لك أن تسقط وهى بجانبك أبدا. لن تترك يدك.
ولن تسمح لأحد أن يعرقلك. فهى يقظة تمتلك مهارات التحدث وحسن التصرف.
تدفعك للأمام وتدعمك وفى نفس الوقت تشعرك بعظمة وجودك بحياتها.
امرأة كلها حياة . تعرف أن تمسح على قلبك بنظرة عينها إليك , بكلماتها العذبة الرقيقة.
امرأة لا تجيد التحدث عن أخطاء الماضى.
وتحمد ربها كلما رأت يدها ممسكة بيدك وتسيران على الطريق الصحيح.. طريق الحياة..
لأنها تعلم جيداً أن الجميع يتنفس ويأكل ويشرب ولكن القليل من يعرف معنى الحياة.
الشاب ما زال يبحث عن فتاة تجيد الحياة.
هل سيجدها ؟