“الدنيا متاع”
بقلم دكتور/ محمد عرفه
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام. إن الله كان عليكم رقيبا “اعلم أخي الحبيب أن الله الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة إذا أمرها اطاعته واذا نظر إليها سرته وان غاب عنها حفظته وإذا أقسم عليها برته.
يُبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدنيا كلها متاع، وخير هذا المتاع الزوجة الصالحة. والله عز وجل يبيِّن في كتابه أن مِن دعاء أهل الإيمان من عباد الرحمن الحصول على الزوجة والذُّريَّة الصالحة قال تعالى “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” . • وبعض الشباب يبالغون في شروط اختيار الزوجة والمواصفات الخُلُقية والخَلْقية التي يجب
توفُّرُها فيهآ والواجب على الشباب المسلم الحرص على اختيار المرأة الصالحة القانتة الحافظة للغيب بما حفظ الله وليس معنى ذلك أن يهمل الجمال وباقي المتطلبات بل لا بد أن تكون مقبولة لديه لتتحقق الأُلفة والمتعة والمودَّة ولتعفَّه عن المنكرات. ولكن الجمال المقبول بدون الصلاح والتقوى نقمة وليس نعمة قال الله تعالى: “فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ” وقال صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترِبت يداكالزوجة الصالحة:
هي التي تكرم زوجها وتبجله أمام أولادها، فتزرع في قلوب الأبناء قيمة الأب ومكانته في البيت؛ فينمو حبهم واحترامهم له، ويزداد برهم له مع مرور الزمن.
هذه الجملة على بساطتها، إلا أنها تسلط الضوء على دور الزوجة المهم جداً في تعزيز مكانة الزوج داخل الأسرة.
انتبهي ست البنات
الزوجة الصالحة تظهر احترامها وتقديرها لزوجها بشكل علني خاصة أمام أولادها هذا التصرف ليس فقط تعبيرًا عن الحب والاحترام ولكنه أيضًا يعكس القيم الأخلاقية التي تزرعها في أبنائها إذا لم تجعل زوجها قدوة لأولادها فهل تراهم لهم قدوة ضاعت في وسط الخلاف والنزاعات والتسلط والنديةوالعند والأنانية
وعندما يرى الأطفال أمهم تحترم والدهم وتعرف قدره وتعطيه حقه وتقدره يتعلمون من خلال القدوة العملية أن للبيت قائدا وعلمونا في الأمثال أن المركب اللي له ريسين بتغرق أهمية مكانة الأب في العائلة فتكون النتيجة يتعزز فيهم الشعور بأهمية دور الأب واحترامهم له.
تبجيل الزوج أمام الأبناء يجعل الأب يبدو أكبر وأهم في أعينهم. يصبح الأب قدوة يحتذى بها وشخصًا يستحق الاحترام والتقدير.
باختصار الزوجة التي تكرم زوجها أمام أولادها ستسهم في تربية جيل يحترم الوالدين ويعترف بفضلهم مما يؤدي إلى أسرة أكثر تماسكًا وتناغمًا. وفي المقابل إذا ضاع دور الأب في أسرته وضاعت الأولاد لأن دوره قد غاب أول شيء ستضار منه بعد ذالك من
الأولاد فيتكبرو عليها وعلى والدهم لأن المعنى الحقيقي هو تحمل المسؤولية المشتركة اختفى وتبدلت الأدوار وتبددت الأسرة علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن
رعيتها والخادم راع ومسئول عن رعيته ولم ينتهي الأمر إلى هذا الحد بل وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته تخيل لو كل هذه الأدوار المنظمة المرتبه تغيرت واخذ كل منهم دور الآخر هل تستقيم الحياة وهل تتزن الأمور بالطبع لا لذالك حينما نظم الإسلام الحياة حددها لتستقيم الأمور ودائماً نلتقي على الخير.