صباح_مصري ….
لماذا تتسامح… ؟
بقلم د. سمير المصري
قرر ما إذا كنت تريد إخبار الآخرين بأنك قد سامحتهم
أو حتي قل لهم
“أنا أسامحكم”
بصوت عال مسموع لك ولهم فالتسامح يضع ختما نهائيا على ما يؤذي بل وتكون بصمته هي معيار لنقطة العبور عبر القنوات المغلقة ..
والأبواب المقفولة
انا لا اتحدث عن نفسي … قد يكون التسامح صعب بالنسبة لي انا وليس لي القدرة على فعله خصوصا اذا تشابه الخطا وتكرر
فكيف تسامح حتى ولو شعرت باستحالته؟
لكن اعلم ان التسامح انت لا تفعله من أجل الآخرين
فكر في الحادث الذي أغضبك اوحتي مجموعة الحوادث ابتي حدثت لك خصوصا اذا كان صاحب الشان له اكثر من حادث
وقد اعتاد علي فعل ذلك ولايتوقف أبدا …
هل تتقبل أنه حدث و تقبل ما شعرت به حيال ذلك ؟
وكيف جعلك تتفاعل معه لكي تسامح ؟
فعليك أن تعترف بحقيقة ما حدث وكيف تأثرت اعترف بالنضج الذي زاد لعقلك نتيجة لما حدث
ما الذي جعلك تتعلم عن نفسك، أو عن احتياجاتك وحدودك؟
إنك لم تنج من الحادث فقط بل ربما نشأت منه .
فكر الآن في الشخص الآخر انه يتصرف وفق معتقدات محدودة وإطار مرجعي منحرف
أننا في بعض الأحيان نتصرف جميعا من معتقداتنا المحدودة وأفكار مرجعية منحرفة، فعندما تعرضت للأذى
كان الشخص الآخر يحاول تلبية حاجة لديه، ما رأيك في هذه الحاجة
ولماذا فعلها الشخص بهذه الطريقة المؤذية ؟
فقرر ما إذا كنت تريد إخبار الشخص الآخر أنك قد سامحته
وإذا قررت عدم التعبير عن التسامح بشكل مباشر
فقل مع نفسك عبارة
“لقد سامحتك” بصوت عال تسمعه دواخلك… وخوارجك ويسمعه هو … بنفسه
ثم أضف الشرح الذي تشعر أنه يستحق، فالتسامح يضع ختما نهائيا على ما يؤذيك
وستظل تتذكر ما حدث ، لكنك لن تكون ملزما به بعد الآن
بعد أن تعاملت مع المشاعر وتعلمت ما عليك القيام به لتقوية حدودك أو تلبية احتياجاتك
فأنت أكثر قدرة على الاعتناء بنفسك في المستقبل لأن مسامحة الشخص الآخر طريقة رائعة لتكريم نفسك
إنه يؤكد للكون أنك تستحق أن تكون سعيدا.
إن الاديان تشير لأهمية التسامح ، فدعونا نذكر حلا آخر لمشكلة التعب النفسي،
الإيمان يعطي الإنسان معنى للحياة، ويعين على تحمل المشاق، ويزرع نظرة التفاؤل
بوجود خالق محب لعباده، وبذلك تتغلب على صعوبات الحياة بالصبر والدعاء والأمل والإيمان
أن كل ذلك يؤدي إلى خفض نسبتي التوتر والضغط العصبي وما ينتج عنهما من إفراز هرمونات لها فوائد فسيولوجية وفي مجتمعاتنا
هناك فريق لا يؤمن إلا بالدواء، وينكر تأثير العقل والروح والدين والإيمان في العلاج وفريق آخر عكس ذلك تماما
حاول أن تمزج بين حلول الطب النفسي من ناحية
والحلول الدينية من ناحية أخرى لتسهم -ولو بجزء بسيط- في مساعدة من يعانون من القلق والاكتئاب
ليسير هذا الشخص نحو نجاحه تاركا وراءه كل الأمراض والصعوبات.
اما هذه الآراء الواردة فهي لا تعكس بالضرورة موقفي بشكل عام …
لاني اري أن هناك تسامح من احل شخص قد اخطا مرة ….
ولكن ما رأيك إذا كان دائم الخطا… معتاد علي ذلك ..
هل مسامحته في صالحه… هل هو امر صحيح.؟
ام ذلك يعتبر خطأ يجعله يتمادى في الخطا ويكون الضرر الواقع أكبر…. واكثر
غدا صباح مصري جديد ….
د سمير المصري