كتب : محمود مليجي سليمان
بدل حياتك مع حد .. صدقني هتشكر ربك علي النعم التي وهبك الله إياها
لن تعرف النعمة سوي بالحرمان منها
تذكر نعمة ستر الله عليك وانت ترتكب المعاصي ثم تعاود وتتوب وقد سترك الله .. تخيل لو استنفذت نعمة الستر وانتهي رصيدك من الستر وارتكبت المعاصي هل تستطيع ان تسير في الشارع
هل تستطيع ان تنظر في وجه الاب والام
هل تستطيع ان تنظر في وجه زوجتك ان كنت متزوج
هل تستطيع ان تربي اولادك ان كان لك اولاد
هل تستطيع ان تمارس يومك كما كنت تمارسه وانت تملك رصيد الستر الذي انعم المولي عز وجل عليك بهذا الستر
الستر نعمة عظيمة ومنة جسيمة لو كشفها الله عنا لافتضحنا ولما نظر أحدنا إلى وجه أخيه ولعمت العداوة والبغضاء بين الخلق أجمعين.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: “اعلم أن الناس إذا أعجبوا بك فإنما يعجبون بستر الله عليك”، ولو أن الله نشر ما ستر لما نظر أحد إلى أحد ولما استمع أحد إلى أحد.
ومن فضل الله علينا ومحبته لنا سبحانه وتعالي لم يجعل للمعاصي صوتا يظهر معها أو رائحة تفضح أصحابها ولم يجعل للمذنبين علامة ظاهرة يراها كل الناس ليخافوا الفضيحة فيمتنعوا عنها
ولكن اذا استنفذ العبد الستر فانه سوف يجد رائحة المعصية ويسمع صوتها ولن يستطيع محوها
فستر الله على عباده لا يكون فقط سعر العيوب بل الستر اكبر من هذا بكثير . أن يرزقك الله ما يكفيك لحفظ ماء وجهك فهذا ستر حتي لا تتسول وتمد يدك للناس
ان يرزقك الله بالصحة والعافية وراحة البال فهذا ستر لان الله ابعد عنك ان تحتاج لمن يقدم لك الطعام او الشراب وكفي عليك نعمة ان بصحتك وعافيتك تستطيع ان تذهب الي الخلاء منفردا اما اذا اصابك مرض فسوف يذهب معك ليساندك شخص لدخول الخلاء وبالتالي سوف تظهر عورتك امامه
وستر الله عليك ان انعم عليك بزوجة وابناء يمتلكون من الصلاح ولا يأتي منهم ما يفتضح به بين الخلق فقد سترك الله بانه لم يكسر نفسك
اخيرا
عليك بعدم استنفاذ نعمة الستر ستظل مرفوع الرأس