عندما يتشافى الوعى
كتب د.عمار ياسر
أخصائى نفسي
إن الشفاء هو أمل كل إنسان سواء الشفاء العضوى او الشفاء النفسي المعنوى
ولكن يظل الأمل الأكبر لدى الإنسان ان يتحقق هو الشفاء المعنوى الروحي فها هى الروح عندما تتشافى
يصبح صاحبها فى تناغم تام مع من حوله بل مع الكون من حوله
جميعناً مُتصلين بالكون من حولنا نؤثر ويؤثر فينا ومثلما نتحدث لغته
فالكون أيضا له العديد من اللغات التى يخاطبنا بها
وإن لغة الطبيعة لهى أهم لغة من بين لغات الكون
فنجد الأشجار الخضراء تريح لنا الأعصاب وتعطينا الهواء النقى كى نتنفس
ونجد البحار تتحدث بلغة خاصة تحقق بداخلنا الراحة والهدوء
ونجد الطيور تعطينا حكمة فى الجمال وفى التعلم من الحياة فالإنسان تعلم الكثير من الطير والحيوان.
لاشئ يفوق وعى نقى مُتشافى متناغم مع الأشياء من حوله
إن الروح عندما تتشافى تلتئم جروحها يصبح الإنسان هادئا يسعى وراء مايريح أعصابه
ويحقق له الهدوء والسكينة نمتلئ جميعاً بالجروح النفسية العميقة والتى ربما لها جذور
ولكن عندما نتعلم استراتيجيات تشاقى الروح تصبح هذه الجروح وكأنها لم تكن من قبل
الوعى هو كل شئ وعيك هو الذى يجعلك تتشافى وهو الذى يجعلك تظل فى المُعاناه
إن غذاء النفس يحدث من خلال استقبالك للمعلومات من حولك عليك أن تعرف وتتعلم كيف تفلتر المعلومات وتنتقى ماتغذى به وعيك وروحك
إن الجروح النفسية تحدث بسب مستويات الوعى المنخفضة والعشوائى الغير منظم
فتجد انك تدخل فى علاقات لافائدة منها مما يؤدى الى التأثير على الوعى
وجعلك تتعرض للمُعاناه وتجد نفسك
أيضا تعيش وفق معتقدات خاطئة فرضها عليك مجتمع معاق فكريا كل هذا وأكثر يؤثر على التشافي الروحي
دائما عليك أن تبحث عن مايُتمم شفاء الوعي والروح وتتعلم لغة التناغم مع من حولك
والكون أيضا عليك أن تتقن التحدث مع الطبيعة لأن فيها شفاء لكل داء معنوى
كان او روحى.