احتفال العالم باليوم الدولي للسلام دعوة عالمية لنبذ النزاعات وإحياء الأمل
احمد علاء….
قال د : خالد السلامي رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة : في كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر، وهو يوم مخصص لتكريس الجهود الإنسانية نحو تعزيز السلام في كل بقعة من هذا الكوكب. وتأتي أهمية هذا اليوم في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم، سواء من حيث النزاعات المتعددة أو التحديات البيئية والاجتماعية. إنه يوم لا يتعلق فقط بوقف الصراعات المسلحة، بل يدعو إلى بناء بيئة مستدامة يعمها التفاهم والحوار.
السلام في قلب الإمارات
لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان. فمنذ تأسيسها، كانت الإمارات واحة سلام، حيث يعيش أكثر من 200 جنسية بتناغم واحترام متبادل. ويأتي اليوم الدولي للسلام كتأكيد على هذا الإرث المتجذر في قيم الإمارات، حيث تسعى الدولة دائماً لتعزيز الحوار والتسامح بين جميع الشعوب.
لقد حرصت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن تكون الإمارات صوتاً عالمياً يدعو إلى نبذ العنف والصراعات، ليس فقط من خلال الجهود الدبلوماسية، بل أيضاً من خلال المبادرات الإنسانية والبرامج التنموية التي تسهم في تحسين حياة الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب.
كيف يمكن للسلام أن يغير مستقبل العالم؟
إن السلام ليس مجرد غياب للحرب. فهو حالة من الرخاء والازدهار التي تنبع من الشعور بالأمان والاستقرار. فعندما يكون هناك سلام، تفتح أمام المجتمعات أبواب التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي. المدارس والمستشفيات تبنى، الاقتصادات تزدهر، والفرص تتاح للجميع.
في المقابل، تعاني البلدان التي تعيش في نزاعات دائمة من تدهور في كل القطاعات. البنية التحتية تنهار، والموارد تُستنزف في الصراعات بدلًا من استثمارها في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومن هنا، يمكننا القول أن السلام هو المفتاح الذي يفتح أبواب التنمية المستدامة.
اليوم الدولي للسلام: فرصة للتفكير والعمل
يأتي هذا اليوم كل عام كتذكير عالمي بمدى أهمية بناء جسور الحوار بين الشعوب. إنه يوم للتأمل في دور كل فرد ومجتمع وحكومة في المساهمة في تحقيق السلام. في عالم مليء بالتحديات،