الأتجاه الفلسفي بكتابة الروايات
“أفكار بصوت مرتفع”
زينب كاظم
سنتحدث عن استخدام الأتجاه الفلسفي في كتابة بعض الروايات المعاصرة وهل يعتبر ذلك قصور في الخيال وأدوات السرد والحوار أم هي حركة فكرية واجبة لكسر الركود ،أن كل أنواع الأدب من نثر وشعر وغيرها تحتاح الى ثقافة واسعة وخيال خصب وتمكن من
اللغة ومفرداتها وارتجال المصطلحات التي تكون أكثر تأثيرا على المتلقي وتوسع أفق القارئ وهذا ليس شرطا أن يكون بأفكار فلسفية أو مصطلحات صعبة الفهم ولا يستطيع حل شفراتها الا الغارق في بحور الفلسفة والعلم بل أن استخدام اسلوب السهل الممتنع هو الأكثر سهولة ورصانة في ذات الوقت ويستطيع الأنسان المثقف والأنسان البسيط فهمها وهذا هو الذكاء
واللباقة والقوة الحقيقية أن يطور الأنسان أفكار مجتمعه بطريقة مبسطة وهادفة وأن يمتاز بالحنكة والتجديد في الكتابة فالقلم له قدسيته ويجب أن يكون مستقلا وليس مأجورا ولا يخدم مصلحة جهة ما بل أن يعكس أفكار وخواطر الكاتب التي تطور مجتمعه وهناك كتابات تحتاج أدلة ومنطقا وحجة وهذه يجب أن تكون حاضرة في الكتابة كذلك وسرعة البديهية والحنكة واحترام الأراء كذلك بالطرح والردود
والنقاشات كل ذلك يشكل مقومات الكتابات الناجحة عموما وكتابة الروايات خصوصا فالرواية أما أن تكون قصة واقعية أو من نسج خيال الكاتب كتبت بطريقة تجذب الناس وتشهدهم لأكمال القراءة وتصاعد الأحداث حتى تصل للذروة ومن ثم وضع قفل ونهاية مناسبة وهذا المثقف الحقيقي الذي لا يكون الأدب والروايات راكدة ومملة أما استخدام اتجاهات فلسفية بكتابة
الروايات ومصطلحات صعبة فهذا يجعل قراء الرواية فقط من قبل المختصين بالفلسفة وتكون الرواية مملة وصعبة الفهم وكل ذلك لا داعي له لأن هدفنا من الكتابة هو زيادة خصوبة خيال المتلقي وتثقيفه وتوعيته من أجل أخذ العبرة من القصة أو الرواية وليس استعراض العضلات الفكرية والأدبية والله الموفق .