الحب الصامت 2
بقلم/ محمود سعيد برغش…
تقدم شاب لوظيفة في احدي الهيئات
وكان في ربيع عمره وقبل هذا الشاب في الوظيفة المعلن عنها واستلم عمله الجديد وفي اول يوم عمل تعرف علي زملائه الجدد ورحبوا به
وكانوا فريق عمل يتكون من اربعة رجال وخمسة نساء فوقعت عينه علي احداهن لجمالها الملحوظ
ولكنه كان خجول جدا ولا يجرؤ علي الحديث معها ويتوتر ويهرب من نظرات عيناها
فاراد يوما ان يعرف ما اذا كانت مرتبطة ام لا فذهب الي زميل له في العمل بحجة انه يريد ان يتعرف علي زملائه ويعرف شخصياتهم
حتي لا يفعل شئ يضايق احدهم بدون مايشعر فحكي له زميله عن شخصيات الزملاء ومن حديثه استطاع ان يفهم بان زميلته التي عشقها في صمت ليست مرتبطة
وكان يفعل اي شئ للفت نظرها اليه لكن كان يخاف من ردود أفعالها ومع الوقت علم بانها يتيمة الابوين تعيش مع احدي اخواتها
ولاتتحدث كثيرا تكتم احزانها في نفسها فحاول الحديث معها مرارا وتكرارا لكنه عندما يرها يخجل وعندما ينظر في عينها يهرب سريعا ويخاف من مواجهتها
وظل علي هذا الحال حتي شعر احد أصدقائه أنه يحب زميلته وواجهه وفي البداية انكر ثم اعترف بحبه لها
وجاءت نصيحة الصديق ان يتخلص من خوفه يكلمها في الامر
لكنه تملكه الخوف أكثر وأكثر وخاف ان تغضب وتبتعد عنه ويحرم من مجالستها والنظر الي عيناها.
وظل هذا الامر عدة شهور
حتي شعرت زميلته بانه يحاول لفت نظرها وانه يخاف علي مشاعرها
فتوقعت بانه سيفاتحها في امر خطبتهما لكن لم يفعل ذلك
ظنا منه رفضها. حتي تقدم اليها احد اقاربها علم هو بذلك ولم يتحرك و تم عقد قرانها وتزوجت
وعاش هو علي أنقاض حبه الصامت بين ضلوعه وعندما يقابلها في العمل يفرح فرحا شديدا ويكتم حبه
ودارت السنوات ومرت اعوام كثيرة حتي مات زوجها وقد تزوج ابنائها.
وهنا تخلص من خوفه قال لن اضيعها من يدي مرة اخري وتشجع وفاتحها في زواجهما
ترددت كثيرا بسبب الاولاد
وشرب كأس الجراءة لأول مرة في حياته وذهب الي اولادها وترجاهم حتي وافقوا وتم الزواج وسرقا عامان سعادة من عمر الزمن
ولكن للزمن راي اخر ولم يكتب القدر لهما نهاية سعيدة
حتي اصابها سهم الموت فحزن حزنا شديدا مات هو الاخر من فرط حزنه عليها