جريدة حكاية وطن/رؤية متشائمة للشرق الأوسط
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
أصبحت الرؤية عتمة والظلام يعم السماء والأرض في بلادنا، فقبل وأثناء وبعد عشرة أشهر حرب مستعرة من جانب واحد، جيش وفرت له قوى الشر الاعظم كل أسباب التفوق رغم الهزيمة، فهذه القوى تضمن وتكفل وجود هذا الكيان السرطاني!!؟ الذي انفصل تمامًا عن الإنسانية والرحمة، ووضع نصب عينيه إدعاءات غير منطقية تخللها تزوير للتاريخ وادعى ظلما وعدوانًا بأنهم يملكون الأرض من البحر الى النهر، هذا فيما يخص ما جاء بكتبهم الموضوعة كذبًا بانها تنبآت دينية ربانية غير منطقية، ونعتقد ان هناك سيناريو معين يريدون فرضه، بدليل الأساطيل وأسراب الطائرات والأسلحة الحديثة التي تدفقت على المنطقة لحماية العصابات الصهيونية وتهديد إيران التي تضع أنفها في المشكلة وكأنها راعيا .
والسؤال الملح لأصحاب العقول والضمائر والذكاء الفطري، هل يعقل ان ديناً جاء من السماء، بعثه رب الرحمة الخالق الجبار، يدعوا لسفك الدماء وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال بدعوى البحث عن مقاتلي حماس تارة، وتارة أخرى يدعون ظلما وعدوانًا بأنهم يسعون للدفاع عن النفس، ويسمون اعتداءاتهم على الأبرياء العذل بحجة اخرى، ان حماس تتخذ الشعب في غزة دروع بشرية يختبؤون بينهم ويحتمون بهم!!؟؟، لديهم قدرة على الكذب بكل بجاحة الدنيا وبلطجة الافتراء،
يدعون بأنها حرب فهل هناك حرب تكون من جانب واحد؟، بمعنى هل نسمي الأشياء بمسمياتها فعلًا، ان ما تفعلة العصابات الصهيونية في شعب فلسطين الاعزل ماهو الا ابادة جماعية، بعد ان هدموا وحرقوا المنازل والأرض والزرع بهمجية ووحشية غير مسبوقة منذ بدأ الخليقة!!، وتبلدت مشاعرنا امام شاشات التلفاز والنت، ونحن نشاهد يوميا كميات من القتلى وأشلاء المدنيين بما فيهم والأطفال، وهدم وضرب المستشفيات، كل ذلك ويقف العالم اجمع عاجز عن ردع هذه العصابات الصهيونية، في حين ان الجميع يتباكون على الاسرى الصهاينة، وبكل حنان وتأثر وحرصا على سلامتهم يتحركون ويتفاوضون من أجل اعادتهم، غير عابئين بالاسرى الفلسطينيين، فهم رجلا ونساءًا وحتى أطفال لم يتم إعتقالهم لأسباب امنية، فقط تجميع عشوائي وطبعًا عددهم اكثر من عشرة أضعاف الصهاينة.
ورغم الغبن والظلم والاعتداءات المتكررة بشكل مستمر وبوحشية غير مسبوقة، يحاول الوسطاء المصريين والقطريين إيجاد مخرج حتى يتم إتفاق، وبمساعدة مشكوكًا في نيتها من أمريكا لتدخلها كوسيط وهي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تستطيع الضغط على إسرائيل؟! ولكنها لا تقوم بما يجب لتجبرها على قبول الاتفاق!، انها تفعل العكس تمامًا.
النتن ياهو لاعب حريف جدًا باختلاق معوقات ومشاكل، حتى تستمر حرب الإبادة، علاوة على مصالح شخصية تخصه هو شخصيًا، علاوة على استسلامه للوزير المستوطن اليميني المتطرف لدرجة لم يراها الانسان من قبل واسمه بن غفير، وآخر أكثر تطرفاً من زميله المتطرف وزير المالي سموترش، لطفك يارب هذه الكائنات تخلت عن طبيعة البشر، فهم متحجرين في التطرف، فاقدين للرحمة والضمير، ويعتبرون ماعاداهم حيوانات.
لكل ما سبق ولمواقف أمريكا المتطرفة جدا لحماية هذه العصابة، فانا ويشاركني نسبة عالية جدا من شعوب العرب والمصريين، فقدنا الأمل في اي حل فالكل متورط بشكل او آخر باعاقة الحل، وأقصد هنا إيران واذرعها في المنطقة وخصوصًا حزب الله، هنا سيطر علينا التشاؤم والحسرة، الا ان تتدخل السماء، ليريهم الله عز وجل قوته وجبروته وقدرته يارب.