الفيبروميالجيا ومفهوم الألم العضلي الليفي
كتبت : علا حسن
اخصائية التغذية العلاجية
**كل ما تحتاج معرفته عن الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي): الأسباب، الأعراض، والعلاج**
ما هي الفيبروماليجيا؟
الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي هو اضطراب مزمن يتميز بألم واسع الانتشار في العضلات والمفاصل والأنسجة اللينة في الجسم. يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى إرهاق شديد، مشاكل في النوم، وصعوبات في التركيز (يُعرف أحيانًا بـ “الضباب الدماغي”). يُعتقد أن السبب هو اضطراب في طريقة معالجة الدماغ للإشارات العصبية المتعلقة بالألم.
ما هي أعراض الفيبروميالجيا؟
– ألم عام” يكون الألم منتشرًا في العضلات والأربطة والأوتار. وغالبًا ما يوصف بأنه ألم مستمر.
– **التعب والإرهاق**: حتى بعد نوم طويل، يشعر الشخص المصاب بالتعب الشديد.
-” صعوبات في النوم”: مثل الاستيقاظ المتكرر أو الشعور بأن النوم غير منعش أو غير مريح
-” ضباب الدماغ”: مشاكل في الذاكرة والتركيز.
– “صداع نصفي” : الكثير من المصابين يعانون من صداع شديد أو نصفي.
– “أعراض أخرى” : قد تشمل مشاكل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، قلق، اكتئاب، وتيبس في الصباح عند الاستيقاظ .
*ما هي أسباب الفيبروميالجيا؟
على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي الواضح الدقيق للفيبروميالجيا، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في ظهورها:
1. التغيرات في الجهاز العصبي
: يعتقد الباحثون أن الأشخاص المصابين يعانون من حساسية مفرطة للألم بسبب التغيرات في معالجة الإشارات العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
2. التغيرات الهرمونية: هناك علاقة بين التغيرات الهرمونية وبعض حالات الألم المزمن، مثل الفيبروميالجيا.
3. الوراثة: يمكن أن تكون الفيبروميالجيا وراثية، حيث يلاحظ أن بعض العائلات تنتقل فيها الحالة بين الأجيال.
4. التوتر والصدمات النفسية: التوتر والضغوط النفسية قد تؤدي إلى ظهور أو تفاقم الأعراض.
5. الإصابات الجسدية: بعض الأشخاص يعانون من الفيبروميالجيا بعد إصابة جسدية أو عدوى.
كيفية تشخيص الفيبروميالجيا؟
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الفيبروميالجيا. يتم التشخيص غالبًا بناءً على تاريخ الأعراض والفحص الجسدي. يتأكد الأطباء من عدم وجود حالات أخرى يمكن أن تسبب الأعراض المشابهة، مثل أمراض المناعة الذاتية أو الاضطرابات العصبية.
ما هو علاج الفيبروميالجيا؟
لا يوجد علاج نهائي للفيبروميالجيا، ولكن هناك طرق متعددة للتحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة:
1. العلاج الدوائي:
– مسكنات الألم أو الأدوية المضادة للالتهابات
– مضادات الاكتئاب للمساعدة في تخفيف الألم وتحسين النوم.
– مضادات الصرع التي تساعد في تخفيف بعض أشكال الألم.
2. العلاج الفيزيائي
– التمارين الرياضية المنتظمة التي تركز على تقوية العضلات وتحسين المرونة.
– تقنيات الاسترخاء والعلاج بالحرارة للمساعدة في تخفيف الألم والشد العضلي كالتدليك والرفلكسولوجى.
3. العلاج النفسي:
– العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة في التعامل مع الضغوط النفسية التي قد تزيد من حدة الأعراض.
– دعم نفسي أو جماعات دعم للمرضى المصابين لتبادل الخبرات والمشاعر.
4. التغذية:
– بعض الأشخاص يجدون أن تحسين نظامهم الغذائي يمكن أن يخفف من الأعراض، مثل تقليل استهلاك السكر أو الكافيين.
– تناول مكملات غذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين D قد يساعد في تحسين الحالة.
5. الاستراتيجيات البديلة
– الوخز بالإبر.
– العلاج بالتدليك.
– تقنيات التأمل واليوجا.
نصائح للعيش مع الفيبروميالجيا:
– التوازن بين النشاط والراحة
تجنب الإفراط في النشاط، وكن معتدلًا في جدولك اليومي لتجنب الإرهاق.
– التغذية الجيدة: تناول وجبات صحية ومتوازنة.
– النوم الكافي: تأكد من الحصول على نوم جيد من خلال تحسين عادات النوم.
– التواصل مع الأطباء: تأكد من المتابعة مع الأطباء المعالجين لضبط العلاج المناسب لحالتك.
الخلاصة:
الفيبروميالجيا قد تكون تحديًا، ولكن من خلال الفهم الصحيح للأسباب والعلاج، يمكن للأشخاص المصابين تحسين نوعية حياتهم والسيطرة على الأعراض. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو تعرف شخصًا مصابًا بها، من المهم استشارة طبيب مختص لتلقي العلاج المناسب.
دمتم بصحة وعافية