صباح_مصري ….
حرب روحية ،،،،،،،
بقلم د. سمير المصري
الحرب الروحية …
حرب تدور رحاها في العالم الروحي
غير المنظور –
يشنها الشيطان على المؤمنين بهدف إسقاطهم في الخطيئة وإصابتهم بالفشل والضعف
ومن ثم ابتعادهم عن الله وتاثره مع الخالق سبحانه وتعالى
انها هي الحرب بمعنى الكلمة مكانها مختلف تدور رحاها في العالم الروحي أرضها هي الذهن البشري
ويستخدم فيها الشيطان كافة أسلحته الفتاكة وجنوده ومُعداته من أجل أن يسقط المؤمنين بالله …
فهل يحاربه المؤمن دون سلاح اعزل ؟
والإجابة بالطبع لا ..
فالمؤمن أيضًا لديه سلاح الله الكامل ومن المؤكد وحتمًا سيصبح النصر حليفه
سينتصر عليه
إن كان متدربًا على استخدام هذا النوع من الأسلحة بعون الله تعالي الكامل. ومستندًا على نعمته سبحانه وتعالى، وقوته.
أن حربنا ليست مع دم ولحم فإن العدو الذي يحاربنا لا يهدأ ولا يمل في حربه معنا
بل هو دائمًا ما يُخطط ويرتب لكي يجعلنا دائمًا بعيدين عن الله سبحانه وتعالي
حيث نتمتع بالقوة والصلابة
الشيطان يحاربنا
يريدنا دائمًا منكسرين مهزومين و مضطربين خائفين
فمثل هذه الأمور تملئه بالزهو والشعور بالانتصار
حيث يرى عباد الله الصالحين غير مدركين لقيمتهم ومكانتهم عند ربهم ولا يمارسون سلطانهم عليه
ان الشيطان دائمًا يهدف في حربه معنا أن نفشل
ألا تفكر في علاقتك بربك فهو يرتعد ويرتعد خوفا من علاقتنا بالله سبحانه وتعالى
لأنه يعلم جيدًا أنها تجعل منا مؤمنًين اقوياء ومنتصرين
لذلك فإن أقوى حرب يشنها عليك الشيطان تأتي في الوقت الذي تقرر فيه
أن تقترب من ربك سبحانه وتعالي وتكون في حالة اتصال دائم معه .
هو دائمًا يحاربك
لكن حربه تزداد عنفًا وشراسة حينما تقترب من الله الخالق العزيز الجبار وتبدأ في إدراك وضعك وقيمتك كمؤمن في رحاب الخالق العظيم .
إذا نجح الشيطان في إسقاطك
فإنه يعمل على إصابتك بمشاعر الفشل والإحباط والشعور بالذنب
حتى لا تفكر في الاقتراب من الله سبحانه وتعالى
ان هذه هي غايته في حربه معك لأنه يعلم جيدًا أنك طالما ابتعدت عن الله
فسوف تكون كل تصرفاتك وافعالك غير صحيحة تغضب فيها سبحانه وتعالى عز وجل
فقط يريدك بعيدًا عن هدي العزيز رب العرش العظيم ..
ولكن كن علي يقين…
هناك أمر آخر في غاية الأهمية
فالله يستخدم هذه الحرب التي يشنها العدو علينا لخيرنا نحن عباد الله
نعم أنه يسمح الله لنا بهذه الحرب لنعرف من هو عدونا
وندرك مكانتنا
كما أنه يُعلمنا كيف نقاتل وبعد سلسلة من الحروب والسقطات والدموع والانتصارات والفشل والنجاح والضعف ندرك تمامًا أن نصرتنا وقوتنا في الله وحده سبحانه وتعالى .
انه درس نتعلمه بعد دموع وصدمات وقد تكون هناك
سلسلة من الهزائم والانكسارات
فهو يجعلنا لا نجد في سواه ملجأ وقوة وصخرة للدفاع عنا.
فما الذي يفعله الشيطان في حربه معنا …؟
غدا في صباح مصري جديد …..
د سمير المصري