متابعة – محمود الهندي
بموجب الماده (134) من الدستور والماده (262) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب يسأل أولا السيد وزير التربيه والتعليم عن ما حدث ويحدث خلال الفترة الحالية من محاوله إذلال المعلمين وإهانة مهنه هي في الأصل مهنة الأنبياء والرسل وذلك بعدما تعرض له البعض من حالات القبض التعسفي دون أي سند قانوني معلوم!!! بحجة منع الدروس الخصوصية وإغلاق السناتر التي هي في الأصل ربما كانت وتكون لتخفيف الأعباء عن كاهل أولياء الأمور والتي من بينها ما هو مرخص بنص قانون الجمعيات الخيريه والتي يسمح لها بأنشاء فصول تقويه كمشاريع خدمية .
ورغم هذا فأن غلق سناتر الدروس الخصوصية يعتبر أمن قومي يعبر بوضوح عن إرادة دوله وتصر علي تنفيذها للخلاص منه!
وجاءت تصريحات الوزير في هذا الصدد بأن الوزاره تعد حاليا محتوي رقمي جديد للسنه الدراسيه القادمه سيكون متوفر علي المنصات التي ستوفرها الوزاره للطلبه ولن تكون هناك حاجه للكتاب المدرسي أو للدروس الخصوصية وأضاف سيادته بأن الوزاره لن تقوم بطباعة الكتاب المدرسي في العام القادم .
وعليه حدثت موجه من التصريحات الشخصية والعنترية لبعض وكلاء وزارة التربيه والتعليم في بعض المحافظات دون غيرها عن جهل وبدون وعي أو تخطيط للإعلان عن بدأ تنفيذ مجموعات التقويه بالمدارس والقضاء علي الدروس الخصوصية كشو إعلامي بالدرجه الأولي ودون الإدراك أو معرفة الفرق بين مجموعات التقويه والدروس الخصوصية فالأولي مفترض أنها تكون للطلبه الضعاف في ماده أو أكثر وأما الثانيه فهي لجميع الطلبه وبالأخص ذات المستوي الأفضل وذلك للرغبه في حصولهم علي المجاميع العاليه في الثانويه العامه للألتحاق بكليات القمه كما يتصورون!!!
وكيف يتم تحت مسمي”محاربة الدروس الخصوصيه”إهانة المعلمين” وهو الأمر لا يرضي ولا يوافق ولا يسمح به المجتمع؟
وكيف يتم مساواة من يمارس مهنة التدريس وهو ابن من أبنائها معا من يمارسها ..؟ وهو غير مؤهل لها حتي لو كانت هذه المساواه في العقاب لإقتراف جرم الدروس الخصوصيه ولنا أن نتساءل :
‘إذا كان المنهج الذي سيدرس العام القادم خاصة في التعليم الثانوي لن يعلن عنه من الوزاره حتي الآن حسب تصريح الوزير.فماذا سيدرس الطلاب في مجموعات التقويه الأن؟
‘إذا كانت الوزاره لن تقوم بطباعة الكتاب المدرسي في العام القادم.فمن أين تأتي مجموعات التقويه بالمنهج الذي يدرسه الطلاب حاليا في هذه المجموعات؟ام سيتم الأعتماد علي المنهج القديم الموجود في الكتب الخارجيه؟
ورغم أن الدولة تسخر كل إمكانياتها للنهوض بالتعليم الرقمي فكيف يتم لمجموعات التقويه في التعليم الثانوي خاصة أن تعتمد علي المناهج القديم ة ..؟ وما هو التفسير عندما تأتي الوزاره بمنهج رقمي جديد يختلف عما درسه الطلبه علي مدار الأشهر الحاليه ثم يتم تغيير المنهج كيفا وأسلوبا .. ؟
ولم يصدر الوزير حتي تاريخه أي قرارات وزارية أو تعليمات واضحه بخصوص مجموعات التقوية بالمدارس من عدمه رغم أهتمامه وأهتمام الدوله وتسخير إمكانياتها لمحاربة أساطير الدروس الخصوصيه وليس معني هذا أن تتولي بعض مديريات التربيه والتعليم القيام بهذا الدور عن جهل وعدم دراسته خصوصا وأن السيد الوزير لم يوضح الملامح الجديده للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ في 17/10/2020
ويجب أن نعلم أن المعلم كمثله من أقرانه الأطباء والمهندسين وغيرهم الذي يسمح لهم القانون بممارسة عملهم بعد أوقات العمل الرسميه_كما أن عدد ممن يعملون في هذه الأماكن ليس من معلمي المدارس الحكوميه!!!كما أن الذين يعملون وينتظمون في العمل داخل المدارس الحكوميه هم المظلومون حقا ويجب رفع الظلم عنهم وإعطائهم حقوقهم الماديه أولا ليؤدوا وظيفتهم بحب وبجد وإجتهاد وإخلاص
ومن الظلم الواقع عليهم :
1- يتم حساب مرتباتهم علي أساسي عام 2014 وخصم الأستقطاعات والضرائب علي أساسي 2020 بمخالفه صريحه لصحيح القانون والدستور .
2 – يتم صرف مكافآت الأمتحانات لهؤلاء المعلمين بمعدل 200 يوم بنسبة 5% علي أساسي 2014 بالمقارنة بأقرانهم ممن يعملون في ديوان الوزاره 900 يوم بنسبه 7% وعلي أساسي 2020 (فأين العداله الأجتماعية بين المعلمين؟)
3 – تصرف الحوافز علي أساسي 2014 بينما تخصم الإستقطاعات علي أساسي 2020
4 – تصرف ملاحظات الثانوية العامه 3 ايام بينما تكون 4 ايام لأعضاء الكونترول
بالأضافه الي التجاوزات الماليه المهدره لصرف المليارات علي تدريبات وهميه للمعلمين دون أستفادة المعلم أو الطالب منها وأيضا صرف مليارات علي الاكاديميه المهنيه للمعلمين دون أن تضيف معلومه او شئ إيجابي للعمليه التعليميه بالأضافه الي صرف المليارات علي الجوده ونخرج من التصنيف العالمي للتعليم وغير ذلك من السلبيات التي أضرت بالمعلم وتأثير ذلك سلبيا علي الطالب ذاته .
ولما كان التعليم هو اهم قطاع في الدولة فعندما نهتم بالتعليم أهتماما صحيحا سنقضي علي الفوضي والبلطجه والأفكار المتطرفة ولن يتأتي ذلك إلا بالاهتمام بالمعلم اولا ماديا ونفسيا ليظهر دوره الإيجابي والحيوي المؤثر في المجتمع وتربية النشئ وإعداد أجيال يكونوا من الأطباء والمهندسين والأدباء والضباط ورجال الأقتصاد والمثقفين وغيرهم .. فلولا المعلم ما قامت الحضاره ويعد تفاعل المعلم مع الطالب مهم جدا في نجاح العمليه التعليميه ونعم لأستخدام التكنولوجيا في التعليم دون الأستغناء أبدا عن كل من المعلم والمدرسه والله ولي التوفيق .