جريدة حكاية وطن/استفهامات عن مجدل شمس!
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر.
نعاني نحن شعوب العالم الاسلامي من غياب للضمير العالمي، وانتشار الكذب العلني بلا حسيب ولا رقيب ولا رحمة ولا قيم انسانية ومبادئ اخلاقية، فنحن نمر بزمن اصبح فيه المعتدين الوحوش القتلة صفوة شرفاء، والمدافعين عن الحق المدافعين عن ارضهم ضد الاحتلال ارهابيين للأسف الشديد كل شئ يسير عكس الاتجاه، في مسيرة التاريخ الحقيقي.
نعود برهة صغيرة الى بايدن الذي كان يصر على الاستمرار في سباق الرئاسة، وفجأة يتحول ٣٦٠ درجة وينسحب من السباق بصرف النظر عن الأسباب ولا الضغوط التي دفعته رغما عنه للانسحاب، وانا شخصياً اعتبر ما حدث له هو بداية عقاب الله لدعمه للظلم و الوحشية، بلا وازع من ضمير ولا اخلاق ولا رحمة لشعب غزة الفلسطيني، وتسهيل طحن فرم النساء والأطفال العزل وحتى الشباب في مشهد مزعج ومرعب للإبادة الجماعية العلنية أكاذيب وحجج قذرة ورخيصة، حيث يدعون ان من حق اسرائيل الدافع عن نفسها، كذبا وعدوانا.
من اقذر البشر على وجه الأرض وخلال التاريخ قديما وحديثا، ذلك الكيان السرطاني الصهيوني، الذي يصول ويجول ويقتل يشرد كما يشاء ويزيل ويمحو ما على الأرض من البشر، والكل اقصد كل العالم اكتفوا الشجب والتنديد، ولم يحرك أحداً ساكنا لانقاذ هؤلاء البشر الذين نساهم كل العالم كبشر!؟، بل ان المسئولين الصهاينة نعتوهم بانهم حيوانات، كيف للضمير العالمي قبول هذا الاتجاه المعاكس الظالم، من محتل غاشم مجرم علنًا كيف هذا الصمت.
والاعلام على مستوى العالم يتعامل بخزي وعار على كل القائمين عليه، ولا ينشرون الحقائق ولا يدافعون عن هؤلاء البشر المغلوبون على أمرهم، ثم الامر الملفت للنظر وما يثير الغضب والحيرة والحسرة، ما لاقاه المجرم مصاص الدماء النتن ياهو في إجتماع الكونجرس الامريكي، من استقبال الفاتحين الأبطال، رغم هزيمته الواضحة حتى للاطفال!!؟ وكان ذلك دليل لا يقبل الشك على ان هؤلاء الامريكيين يدعمون الإجرام المتناهي الوحشية، وايضا تصدير الأكاذيب التي صاغها هذا الارهابي المقيت وكأنه بطل باتجاه معاكس، جعلوا من المطالبين بحقهم في الحياة، المقاومين للاحتلال ارهابيين المعتدي الغاشم بكل سفالة اللاإنسانية البغيضة بانها دفاع عن النفس !!!؟، انه عار لحق بكل من كان يمكن له تقديم ما يحمي الأبرياء بغزة من الجلادين الجبناء الارهابيين القتلة.
اما الصاروخ الذي أصاب مجدل شمس في الجولان المحتلة، وضع ألف خط تحت كلمة المحتلة!!!!!!!!، فلماذا تتصدر إسرائيل وداعميها المشهد والاعلام البغيض الأصفر، على ان ذلك إعتداء على إسرائيل؟؟! هذه الأرض تابعة للدولة السورية وهي محتلة وتطالب سوريا بالانسحاب وتحريرها من الاحتلال فما دخل إسرائيل.
ثم كيف لحزب الله ان يسارع لإنكار ضلوعه في هذا الهجوم!!؟ شئ مقرف صحيح، ثم ما معنى الالتزام بقواعد الاشتباك ما معنى ذلك، انها الحرب!! فكيف تقنعني كمواطن عربي بان هناك احترام لنا في الحرب؟، يا سادة يلوح في الأفق استهبال والعاب صهيونية وتنسيق خيانات وخطط لدعم النتن ياهو من حزب الله نفسه ومن إيران البديل الأكبر شماعة مكافحة داعش!!؟؟، ألم تلاحظوا يا سادة ان الدواعش في اجازة مدفوعة الاجر!! وتم الاستعاضة عنها بالبديل الناجح جدا ايران وأذرعها، من حزب الله الى الحوثيين في اليمن ثم حركة حماس في غزة.
ثم بالاخير تتدخل امريكا لتكريس إحتلال الجولان وفرض فكرة حماية امن إسرائيل وفي نفس الوقت لعدم الانزلاق الى حرب شاملة!؟!؟، وكأنهم حمامة سلام لا ترغب بتوسيع نطاق الحرب!؟ عجبت لك يا زمن، ثم مرحلة مكالمات متحدثين ليس لهم اي ستين لزمة، التحليلات التافهة على شاشات التليفزيون، المفروضة عليهم الا سكربت لإبراز إسرائيل بأنها تدافع عن نفسها ضد من قصف مجدل شمس السورية!!!!!!، فلا تنجرفوا خلف كل هؤلاء المنتفعين الطفيليين الذين يخدمون مآرب المحتلين الصهاينة.